طالباني: نسعى لتقوية علاقاتنا الإستراتيجية مع مصر |
اتهم رئيس الوزراء العراقي سوريا والسعودية وإيران بالتدخل في شؤون بلاده ونفى ان يكون هناك اتجاه لدمج ائتلافه الانتخابي مع الائتلاف الشيعي واكد القاء القبض على منفذ تفجيرات بغداد الاخيرة التي ادت الى سقوط مئات الضحايا وقال انه اعترف بان حزب البعث قد امره بذلك.
لندن: قال رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي في مؤتمر صحافي في بغداد اليوم ردا على سؤال حول عدم حزمه في مواجهة مايقال عن تدخل سوريا والسعودية وإيران في الشؤون الداخلية العراقية انه لايريد تازيم الاوضاع مع اي من هذه الاطراف التي تتدخل بشؤون العراق. وقال quot;لقد وقفنا ضد كل من يتدخل في الشأن العراقي اما حسم الامور مع الاطراف المتدخلة فلا تكون بالحرب لان هذا ليس من سياستنا وليس لنا رغبه بذلك وانما الحرص على الاحترام المتبادل بين العراق وتلك الدولquot;.
واشار المالكي الى ان منفذ تغجيرات بغداد قد أعترف باشتراكه مع 73 ارهابيا في الجريمة وقال انه أقر بانه اختار مبنى وزارة العدل وسط العاصمة لانها قريبة من الشارع العام وواجهتها من الزجاج من اجل تحقيق اكبر الخسائر البشرية. واتهم المالكي quot; التحالف المشؤوم بين البعث والقاعدة quot; بتنفيذ تفجيري منطقة الصالحية وسط بغداد اواخر الشهر الماضي التي ادت الى مصرع 155 شخصا واصابة اكثر من 600 اخرين.
وقال انه اطلع على التحقيقات في الحادث حيث اعترف الشخص المنفذ بانه قام بالتفجيرين بالاشتراك مع 73 شخصا اخر. واوضح ان هذا التحالف يريد تعكير الاوضاع الامنية لمنع اجراء الانتخابات التشريعية المقبلة مطلع العام المقبل. واكد ان حكومته لاتحاور البعثيين مطلقا لا في داخل العراق ولا في خارجه وقال ان البعثيين يروجون لمثل هذه المغلومات ليقولوا انهم مطلوبون.
وهن تشكيل المحكمة الدولية التي يطالب بها العراق للتحقيق بالتفجيرات اشار المالكي الى انه اطلع المبعوث الاممي الذي زار بغداد مؤخرا على حقائق وارقام تتعلق بذلك وسيرفع تقريرا بذلك الى الامين العام للامم المتحدة بان كي مون الذي سيوضح الامر الى مجلس الامن ليتخذ قرارا بشان الموضوع.
وشدد المالكي على ضرورة منع وصول البعثيين الى مجلس النواب وقال انه يجب استخدام جميع الوسائل المشروعة في ذلك وفي مقدمتها استخدام الدستور الذي حظر نشاط حزب البعث. وحول تحالف قوى سياسية حالية في العراق مع البعثيين اوضح المالكي ان هناك الان فعلا واجهات سياسية عراقية تتعاون مع البعث ولذلك ستقوم هيئة المساءلة والعدالة بتدقيق اسماء جميع المرشحين للانتخابات المقبلة لمنع اي منهم من الوصل الى البرلمان.
ونفى المالكي وجود اتجاه لانضمام تحالفه الانتخابي quot;دولة القانونquot; مع الائتلاف الشيعي لكنه اوضح انه يمكن ان تتكون جبهة منهما مع احتفاظ كل من الائتلافين بكيانه وجماهيره. واضاف المالكي ان الموافقة الاخيرة لمجلس النواب على قانون الانتخابات تضع القوى السياسية امام مسؤولياتهم في استخدام الدعاية الانتخابية بعيدا عن الاثارة والشكوك وعن المصالح الحزبية الضيقة الموروثة عن النظام السابق. واشار الى ان مرحلة مابعد الانتخابات تتطلب التوجه لحل المشاكل التي تواجهها البلاد.
وابدى المالكي معارضته لزيادة نسبة تمثيل عراقيي الخارج في البرلمان اكثر من نسبة 5 بالمائة التي قررها قانون الانتخابات الاخير مشيرا الى انه من الصعوبة التحقق من العدد الحقيقي لاعداد عراقيي الخارج نافيا الارقام التي تروج لها قوى سياسية عن الاعداد الكبيرة لهؤلاء العراقيين لاسباب قال انها سياسية. ونفى المالكي في الاخير حصول اختراقات امنية لقيادات امنية ولكنه اشار الى تقصيرات واكد انه لاخلاف له مع الوزراء الامنيين.
التعليقات