القاهرة: يزور وفد من جامعة الدول العربية برئاسة أمينها العام عمرو موسى السودان الشهر المقبل لاجراء مباحثات مع المسؤوليين هناك للوقوف على تطورات الأوضاع في دارفور والجنوب.

وقال عمرو موسى في مؤتمر صحافي مشترك مع مستشار الرئيس السوداني الدكتور مصطفى عثمان اسماعيل عقب لقائهما بمقر الجامعة العربية إن الجامعة تعد الآن لاجتماع المستثمرين العرب في الجنوب السوداني وقد تحدثت في هذا الأمر مع النائب الأول للرئيس السوداني سلفاكير ميارديت خلال زيارته الاخيرة للقاهرة ومع الحكومة في الخرطوم مشيرا الى ان هذا المؤتمر سيعقد في أواخر شهر يناير أو بداية شهر فبراير القادم في جوبا .

واعرب عن أمله في أن يتم اطلاق عملية استثمار عربية كبيرة في السودان، من خلال هذا المؤتمر ، مشيرا الى ان مناخ الاستثمار في السودان جاهز و سيعود بفائدة كبيرة على المستثمرين العرب.

ودعا المؤسسات العربية الاستثمارية و الحكومات العربية لزيادة الاستثمار في السودان و بصفة خاصة في الجنوب اعمالا للنص المعروف في اتفاقية نيفاشا عن جعل الوحدة جاذبة.

وأكد أن لقاءه مع عثمان تناول الوضع في السودان و النشاط القائم في دارفور و الاستعداد لمفاوضات الدوحة بعد أيام واستئناف المباحثات الجارية هناك و كذلك موضوع اتفاق السلام مع الجنوب.

وبشأن تصريحات النائب سلفاكير حول انفصال الجنوب السوداني قال موسى ان الجهد المبذول سودانيا بصفة خاصة وعلى اتصال به سيؤدي الى نتائج طيبة في هذا الأمر .

من جهته قال الدكتور مصطفى عثمان اسماعيل إن زيارة وفد الجامعة العربية لدارفور سيتم خلالها تفقد أحوال النازحين للوقوف على المشروعات التي تقوم بها الجامعة العربية في دارفور مؤكدا أن الاوضاع فى دارفور الآن تشهد تحسناً في كافة الاتجاهات وهناك جهود مبذولة لاستئناف مباحثات الدوحة خلال الاسبوع القادم.

وقال ان العالم العربي بصفة عامة و الافريقي يشعر بنوع من القلق للتوتر الذي حدث خلال الفترة الماضية بين شريكي الحكم في السودان الحركة الشعبية والمؤتمر الوطني ونستطيع الآن القول بأن قنوات الحوار نجحت خلال اليومين الماضيين في أن تعيد السفينة الى مجراها الطبيعي.