اعلن مصدر دبلوماسي الخميس ان الاوروبيين ما زالوا يبدون تحفظات شديدة على فكرة السماح للولايات المتحدة بالوصول غير المحدود الى المعلومات المتعلقة بمواطنيهم في شبكة سويفت المصرفية في اطار مكافحة الارهاب.

رفضت مجموعة من الدول المقترحات الاخيرة للرئاسة السويدية للاتحاد الاوروبي، وليس من المؤكد التوصل الى اتفاق يرفع للاجتماع المقبل لوزراء الداخلية في 30 تشرين الثاني/نوفمبر في بروكسل الذي سيتخذ قرارا حول هذه المسألة. وتتمحور ابرز التحفظات حول المعلومات الشخصية التي ستنقل الى الولايات المتحدة وامكانية توزيعها لاحقا على حكومات اخرى. وانضم معظم المصارف الى الشبكة الدولية للاتصال الالكتروني لشركة سويفت البلجيكية التي تتخذ من بروكسل مقرا. ويتولى هذا النظام ادارة رسائل نقل الاموال بين المصارف.

وتقترح السويد نقل رقم الحساب واسم صاحب الحساب وعنوانه ورقم هويته الوطنية وquot;معلومات شخصية اخرىquot;. وانتقد النائب الاوروبي من حزب الخضر الالماني يان-فيليب البريشت quot;الاقتراح المشينquot; الذي سيتيح للولايات المتحدة الوصول الى المعلومات المصرفية لمواطني الاتحاد الاوروبي خلال عمليات التحويل في اطار الاتحاد الاوروبي. واوضح مصدر اوروبي ان المانيا وفرنسا والنمسا وفنلندا تبدي تحفظات شديدة عن هذا الاقتراح، quot;ويتردد عدد كبير من الوفود منها اليونان وهولندا في اعطاء موافقتهاquot;.

وحصلت الرئاسة السويدية على تفويض للتفاوض مع الولايات المتحدة حول quot;اتفاق موقت ومقيدquot; يتيح لها الاستمرار في الوصول الى المحرك الاساسي لشركة سويفت الذي سينقل الى هولندا. ولن يحتوي المحرك الاميركي إلا المعلومات الاميركية. ويطرح نقل المحرك الاساسي مشكلة على الاميركيين لانهم لم يتوصلوا بعد الى اتفاق مع الاوروبيين حول حماية معلومات الافراد. ولذلك فهم يحتاجون الى الاستمرار في الاطلاع على المعلومات الاوروبية في اطار التصدي لتمويل الارهاب. ويحتاج الاوروبيون الى تقويم هذه المعلومات الذي تجريه الولايات المتحدة، كما تشير المفوضية الاوروبية.