بغداد: قررت السلطات السورية غلق قناة (الرأي) التابعة لنائب في البرلمان العراقي المرفوعة عنه الحصانة مشعان الجبوري الذي اعطي مهلة شهر لاجراء التصفية. وقالت مصادر اعلامية في دمشق ان وزارة الإعلام السورية اتخذت قرارا بغلق قناة الرأي الفضائية، المملوكة لروعة الاسطة زوجة مشعان الجبوري، وتم إعطاء مهلة امدها 30 يوما لتصفية القناة.

واشارت مصادر مقربة من الجبوري في تصريحات صحافية الى انه باع ممتلكات القناة بالكامل لمحطة جديدة سوف تفتح قريبا، ومن الأسباب التي أدت إلى غلق القناة حسب المصادر، ظهور الجبوري في لقاء أسبوعي ببرنامج اسمه (على المكشوف) حيث بدأ بتبني علنا مواقف المقاومة والتحريض على ضرب الأميركيين مما قد يكون احد عوامل التوتر في اطار علاقة الاميركيين مع الطرف السوري.

وكان رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي وبعد تفجيرات بنايتي وزارتي الخارجية والمالية في 19 آب / اغسطس الماضي قد اشار الى هذه القناة في اكثر من مكان ومناسبة ، متسائلا : كيف يسمح لفضائية أن تعلم الناس صناعة المتفجرات ، في اشارة الى القناة التي تبث من سورية.

وكان الجبوري قد اكد منتصف عام 2008 بعدما تردد أن قناة (الرأي) هو الذي ييملكها ، ان هذه القناة قناة سورية مئة في المئة.

وقال الجبوري في حديث مع وكالة (قدس برس) انذاك : ليس لدي أي ترخيص لإطلاق قناة فضائية من سورية ولا من غيرها، أما قناة (الرأي) فهي قناة سورية قلبا وقالبا تملكها سيدة سورية هي (روعة الأوسطة)، وقد اختاروني مع عدد من الإعلاميين العرب مثل الدكتور فيصل القاسم وناصر قنديل لاختيار طواقم القناة الإعلامية، ولا علاقة لي لا من قريب ولا من بعيد بهذه القناة، فقط أقدم استشارات إعلامية لا أكثر ولا أقل لهذه القناة التي تقوم على فريق عمل وكادر إعلامي سوري بالكامل

وذكرت وكالة (سيريا نيوز) في الوقت ذاته : بعد أن بدأت أولى حلقات تدريب مذيعي القناةـ في استديو بدائي بفيلا يملكها الجبوري الذي نفى ملكيته للقناة وقال إن علاقته في القناة لا تتعدى كونه أحد أعضاء الفريق الذي يقوم بإنتقاء المذيعين والمحررين ، واشارت الوكالة الى ان السيدة السورية مالكة القناة (روعة الأسطة) هي زوجة مشعان الجبوري مما قد لا يستبعد أن يكون مالك القناة الحقيقي هو الجبوري الذي يشرف بنفسه على كل صغيرة و كبيرة لتجهيز قناته الموعودة والتي تعتبر من مشاريع مجموعته وخاصة بعد إغلاق قناته (الزوراء) الممنوعة من البث عبر الأقمار الصناعية.