غادر رئيس الوزراء التايلاندي السابق تاكسين شيناواترا كمبوديا الى جهة لم يعلن عنها بعد زيارة استمرت خمسة ايام شهدت ازمة دبلوماسية بين كمبوديا وتايلاند بسبب تعيينه مستشارا حكوميا لدى رئيس وزراء بنوم بنه.

سيام ريب:غادر تاكسين في طائرة خاصة من مدينة سيم رياب السياحية شمال البلاد الشهيرة بمعابد انغور. وقال مصور ان نحو خمسين نائبا من حزب بويا تاي المؤيد له في بانكوك حضروا الى المدينة لتوديعه. ويعيش تاكسين شيناواترا رئيس وزراء تايلاند بين 2001 و2006، في المنفى في دبي معظم الوقت منذ اطاحته انقلاب عسكري في 2006 قبل ان يحكم عليه غيابيا في بانكوك في 2008 بالسجن عامين بتهمة اختلاس اموال.

وعين تاكسين الاسبوع الماضي مستشارا خاصا لرئيس وزراء كمبوديا هون سين، الامر الذي اعتبرته بانكوك استفزازا. وتبادل البلدان بعدها سحب السفراء، وطرد كل منهما دبلوماسيا للاخر، وعلقا كل اتفاقات التعاون.

وطالبت تايلاند بتسليمها تاكسين لكن كمبوديا رفضت ذلك معتبرة ان ادانته تمت على خلفية سياسية. وعدا عن العلاقات الثنائية، هزت زيارة تاكسين الاوساط السياسية في تايلاند حيث يتظاهر انصاره في اطار حركة quot;القمصان الحمرquot; بهدف اسقاط الحكومة الحالية برئاسة ابيسيت فيجاجيفا. وخلال زيارته لكمبوديا لم يتوان تاكسين عن المطالبة باصلاحات سياسية في مقابلة مع صحيفة quot;تايمزquot; البريطانية، وهاجم quot;الدوائرquot; التي تتحرك حسب قوله حول الملك بوميبول المبجل.

واتهمته الحكومة على الفور بانتهاك قوانين حماية الذات الملكية الصارمة في تايلاند. وهاجم تاكسين كذلك رئيس الوزراء التايلاندي ابيسيت الذي توعد بدوره بفرض تدابير اخرى على بنوم بنه لن تصل مع ذلك الى اغلاق الحدود او التسبب باعمال عنف، كما قال.

وتبادل البلدان منذ عام اطلاق النار مرتين ما تسبب بمقتل سبعة اشخاص حول معبد بريا فيهير العائد للقرن الحادي عشر على الحدود التي تنتمي رسميا لكمبوديا وتطالب بها تايلاند. ومن المقرر ان يشارك ابيسيت وهن سين في سنغافورة خلال نهاية الاسبوع في منتدى اسيا المحيط الهادىء بحضور الرئيس الاميركي باراك اوباما. لكن بنوم بنه اكدت انه لن يتم التطرق الى الخلافات الثنائية.