أصبحت البلدة العراقية التي ظلت لفترة طويلة ساحة حروب مكانا لانتشار التشوهات الخلقية بين أطفالها المولودين حديثا مع بروز أورام فوق أجسادهم.

وقال الأطباء هناك إن نسبة التشوهات زادت بمعدل 15 مرة عما كانت عليه في الماضي مما أثارت مخاوف من أن يكون السبب وراء ذلك المواد السامة التي تركتها القوات المحاربة وراءها.

وتبلورت حالات التشوه الخلقي منذ الولادة خلال الأشهر القليلة الأخيرة مع بدء الاختصاصيين العاملية في الفلوجة بتجميع حالات مرضية سريرية للأطفال المولودين حديثا.

وقال الاخصائيون في الأطفال والأعصاب والعاملون في الفلوجة لمراسل صحيفة الغارديان اللندنية الصادرة أمس 13 نوفمبر إن حالات التشوه تتضمن ولادة طفل برأسين وأطفال آخرين يحملون أوراما مضاعفة وغيرهم مع مشاكل عصبية وكلها حالات لم يسبق لها مثيل وغير قابلة للتفسير.

وضمن هذا السياق قدم عدد من المسؤولين العراقيين والبريطانيين بمن فيهم وزيرة شؤون المرأة السابقة نوال مجيد السامرائي والطبيبان البريطانيان ديفيد هالبين وكريس بيرن كوكس قد قدموا رسالة للجمعية العامة للأمم المتحدة مطالبين فيها بتشكيل لجنة مستقلة للتحقيق بحالات التشوه الخلقي في الفلوجة والمساعدة على تنظيف المدينة من المواد المتبقية من عقود من الحروب بما فيها السنوات الست الاخيرة منذ إخراج صدام حسين من الحكم.

وقال الدكتور ايمن قيس مدير مستشفى الفلوجة العام: quot;نحن نشاهد زيادة مهمة في حالات التشوه بالنظام العصبي فقبل عام 2003 كنت أرى حالات متفرقة من التشوهات بين الأطفال المولودين حديثا ولكن أصبحت حالات التشوه متكررة ومتصاعدة بشكل دراميquot;.