ميدفيديف يحذر من وجود وسائل أخرى للتعامل مع الملف النووي الإيراني، ويؤكد أن ذلك سيكون في حال لم تقدم طهران رداً مناسباً على الاقتراحات الخاصة بهذا الملف.

موسكو: حذر الرئيس الروسي دميتري ميدفيديف اليوم من وجود وسائل اخرى للتعامل مع ازمة الملف النووي الايراني. وقال ميدفيديف في مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره الاميركي باراك اوباما على هامش قمة منتدى التعاون الاقتصادي لدول اسيا والمحيط الهادىء (ابك) في سنغافورة quot;اذا لم نتوصل الى حل لازمة الملف النووي الايراني فنحن نملك وسائل اخرى للتعامل مع الوضع اذا لم تقدم ايران ردا مناسبا على الاقتراحات الخاصة بمعالجة مشكلة البرنامج النووي quot;.

ونقلت وكالة (انترفاكس) الروسية للانباء عن ميدفيديف القول quot;ان هدف العملية التفاوضية يكمن في اقناع ايران باعطاء ضمانات حول شفافية برنامجها النووي وان تزيل أي قلق لدى المجتمع الدولي حيال الطابع السلمي لهذا البرنامج quot;. واشار الرئيس الروسي الى ان موسكو اجرت مشاورات مع القيادة الايرانية حول هذه المسألة وحققت بعض التقدم لكنه اعرب عن عدم رضاه حيال وتيرة معالجة هذه القضية.

واعرب ميدفيديف عن امله في ان تؤدى المفاوضات مع ايران الى تاكيد الطابع السلمي لبرنامجها النووي داعيا الى ضرورة ان يكون هناك هدف محدد للعملية التفاوضية يكمن في ضمان شفافية هذا البرنامج وطابعه السلمي. من جهته قال وزير الخارجية الروسية سيرغي لافروف ان الرئيسين الروسي والامريكي بحثا خلال اجتماع استمر اكثر من ساعة عددا من القضايا تتضمن قضية الملف النووي الايراني.

وشدد لافروف على الموقف الروسي الداعي الى معالجة هذه القضية بالوسائل السياسية والدبلوماسية دون اللجوء الى الادوات المتوفرة لدى مجلس الامن الدولي. ودعا لافروف ايران الى تبني موقف بناء حيال المقترحات الخاصة بتخصيب اليورانيوم خارج ايران من اجل تشغيل المفاعل النووي الايراني.