أكد قال الامين العام لحلف شمال الاطلسي اندرس فو راسموسن انه على يقين بان الحلف سيوافق على زيادة كبيرة لاعداد القوات التي تقاتل متمردي طالبان في أفغانستان.
أدنبرة: يدرس الرئيس الأميركي باراك اوباما عدة خيارات لتعزيز مستويات القوات الأميركية في أفغانستان مع احتداد المناقشات في حكومته هل ينبغي الاستمرار في استراتيجية مكافحة التمرد أم قصرها على الحملة على تنظيم القاعدة من أجل مكافحة الارهاب.
وقال الامين العام لحلف شمال الاطلسي اندرس فو راسموسن في كلمة في اجتماع الجمعية البرلمانية لحلف الاطلسي في ادنبرة quot;في غضون اسابيع قليلة اتوقع اننا سنتخذ قرارا في حلف شمال الاطلسي بشأن اسلوب التعامل ومستويات القوات المطلوبة للمضي بمهمتنا قدما.quot; وتابع quot;اني على يقين انه سيكون اسلوبا لمكافحة التمرد بزيادة جوهرية في القوات...quot; ووعد بان مهمة حلف الاطلسي في أفغانستان ستلقى
quot;زخما جديداquot; قريبا. وفي مقابلة مع وكالة رويترز فيما بعد قال راسموسن انه يوجد توافق عام يساند المضمون العام لتوصيات القائد الاعلى لحلف الاطلسي والقوات الأميركية في أفغانستان الجنرال ستانلي مكريستال. وكان مكريستال اوصى بزيادة قدرها 40 الف جندي. وتتراوح الخيارات التي تدرسها حكومة اوباما من ارسال قوات اضافية قوامها 10 الاف الى 40 الفا وفقا لما صرح به مسؤولو أميركيون.
وقال راسموسن quot;انه من السابق لاوانه اتخاذ قرارات نهائية بشأن اعداد نهائية للقوات لكني اشعر بيقين اننا سنشهد زيادة المساهمات بقوات في أفغانستان.quot; واضاف قوله quot;نحن الان في المراحل النهائية من مشاورات مكثفة.quot;وسئل هل الولايات المتحدة وحدها سترسل قوات اضافية فقال quot;اعتقد ان كل الحلفاء يدركون انه اذا كان للولايات المتحدة ان تزيد عدد قواتها فان الحلفاء الاخرين سيحذون حذوها.quot; وقال راسموسن ان دعوة رئيس الوزراء البريطاني جوردون براون الحلفاء الى تقديم قوات اضافية قوامها 5000 جندي للمساعدة في تدريب القوات الافغانية هو quot;رقم واقعيquot;.
ويرى المتشككون في حكومة اوباما مثل نائب الرئيس جو بايدن تضييق نطاق مهمة مكافحة التمرد والتركيز بدرجة اكبر على مهمة مكافحة الارهاب بتعقب اهداف القاعدة في باكستان وعلى الحدود الافغانية. غير ان راسموسن قال انه يعتقد ان استراتيجية واسعة لمكافحة التمرد هل السبيل الوحيد للمضي قدما.
وساند وزير الخارجية البريطاني ديفيد ميليباند الذي تحدث في الاجتماع نفسه ذلك المنهج قائلا ان بريطانيا لا ترى جهد مكافحة التمرد بديلا لمكافحة الارهاب. quot;ولكنه افضل سبيل لتحقيقه.quot; ويوجد نحو 68 الف جندي أميركي و40 الف جندي من قوات التحالف في أفغانستان في الوقت الراهن. وشهد العام الجاري تصاعدا في سقوط القتلى في بعض من اشد المعارك ضراوة منذ الاطاحة بحركة طالبان من السلطة عام 2001 الامر الذي قوض التاييد الشعبي للحرب في بعض بلدان الحلف ومن بينها بريطانيا.
وقال راسموسن انه واثق من ان الحلف بمقدوره البدء العام المقبل في تسليم المزيد من المسؤوليات الامنية للقوات الافغانية مما يسمح لقوة المعاونة الامنية الدولية (ايساف) التي يقودها الحلف بالانتقال تدريجيا الى دور تقديم الدعم. واستدرك بقوله لرويترز انه من السابق لاوانه معرفة حتي تكتمل عملية تسليم المسؤولية الامنية الى القوات الافغانية.
التعليقات