يدفع رئيس الحكومة الاسبانية الاشتراكية خوسيه ثاباتيرو وزير خارجيته ميغيل انخيل موراتينوس للترشح لمنصب وزير خارجية الاتحاد الاوروبي، وعبر الأخير عن راحته للأمر

مدريد: ذكرت صحيفة الباييس الاسبانية (وسط يسار) الاربعاء ان رئيس الحكومة الاسبانية الاشتراكية خوسيه لويس رودريغيث ثاباتيرو يدفع بوزير خارجيته ميغيل انخيل موراتينوس للترشح لمنصب وزير خارجية الاتحاد الاوروبي. واكدت الصحيفة ان ثاباتيرو quot;اقتحم معركة توزيع مناصب القيادة في الاتحاد الاوروبيquot; دافعا بترشيح موراتينوس، الموفد الاوروبي الخاص سابقا الى الشرق الاوسط.

واستندت الصحيفة الى ان ثاباتيرو، الذي ستتولى بلاده رئاسة الاتحاد الاوروبي في النصف الاول من سنة 2010، وافق لاول مرة على ذكر اسم موراتينوس الثلاثاء في مؤتمر صحافي. وبعد ان اعتبر موراتينوس quot;وزير خارجية جيدا جداquot;، اكد ثاباتيرو انه quot;ينجز مهمته بشكل جيد جدا هنا (...) وآمل ان يبقى في الحكومة الاسبانيةquot;.

من جهته صرح موراتينوس لاذاعة كادينا سير quot;انا مرتاح جدا وسعيد ان اكون وزير خارجية اسبانيا. صحيح انه يجري الحديث عني وان اسمي يذكر لكنني لست مرشحا ولا اتطلع لذلك المنصبquot;، مضيفا quot;لا ادري لماذا يجري تاويل تصريحات رئيس الحكومة بشكل مختلفquot;. واضاف quot;اكيد انني تحت تصرفه وانني سامتثل لقراره بارتياح لكن اظن انه كان واضحا جدا امس (الثلاثاء) عندما قال انه يريدني ان ابقى في الحكومة الاسبانيةquot;.

ونظرا لمشواره الطويل، بامكان موراتينوس ان يكون مرشحا جيدا لمنصب وزير خارجية الاتحاد الاوروبي. وسيتم البت بهذه الترشيحات الخميس خلال قمة طارئة للاتحاد الاوروبي.

لكن ترشيح موراتينوس قد يصطدم بعقبات عدة، لا سيما توزيع المناصب جغرافيا، حيث ان وزير خارجية الاتحاد الاوروبي يشغل في الوقت عينه منصب نائب رئيس المفوضية الاوروبية، وعليه سيؤول منصبا رئيس المفوضية ونائبه الى اسباني وبرتغالي كون منصب رئيس المفوضية الاوروبية يشغله حاليا البرتغالي جوزيه مانويل باروزو. كما قد تعرقله سياسة الانفتاح التي تنتهجها اسبانيا ازاء كوبا والتي تنتقدها بعض الدول الاعضاء، ولان اسبانيا لم تعترف باستقلال كوسوفو ايضا.