كولومبو: قالت سريلانكا إنها ستسمح بقدر أكبر من حرية التحرك للاجئين المحتجزين في مخيمات يحرسها الجيش اعتبارا من الشهر القادم بعد مواجهة ضغوط للاسراع باعادة توطين الاف التاميل الذين نزحوا بسبب الحرب.

يأتي اعلان الحكومة بعد يومين من تصريحات مساعد الامين العام للامم المتحدة للشؤون الانسانية جون هولمز التي اعرب فيها عن قلقه بشأن حرية تحرك النازحين التاميل.

ومن المقرر ان تجري سريلانكا انتخابات بحلول نيسان وتبحث احزاب المعارضة تأييد تحد محتمل من قائد الجيش ضد الرئيس ماهيندا راجاباكسه الذي يلقون باللوم عليه في الفشل في اعادة توطين العديد من اللاجئين بعد نهاية الحرب التي استمرت 25 عاما في مايو ايار.

وقال باسل راجاباكسه شقيق الرئيس والذي يتولى رئاسة هيئة اعادة توطين اللاجئين ان الحكومة ستبحث منح قدر أكبر من حرية الحركة بحلول اول ديسمبر كانون الاول الى 130 الف شخص هربوا في المراحل الاخيرة للحرب.

وقال لنزلاء مانيك فارم وهو أكبر مخيم في منطقة فافونيا الشمالية ان الرئيس يزمع الافراج عنهم جميعا بحلول 31 يناير كانون الثاني مثلما تعهدت الحكومة للامين العام للامم المتحدة بان جي مون.

وكان الجنرال ساراث فونسيكا وهو اكبر ضابط في سريلانكا استقال وسط تكهنات بأنه قد يخوض انتخابات الرئاسة بتأييد من المعارضة وعبر عن قلقه بشأن الوضع الراهن للاجئين.

وقال اثنان من المحللين السياسيين ان تحرك الحكومة يهدف الى الفوز بتأييد احزاب الاقلية التاميلية التي رفضت حتى الان تأييد راجاباكسه لانه تجاهل نداءاتها المتكررة بوقف اطلاق النار اثناء القتال الشديد.

ووفقا لبيانات وزارة ادارة الكوارث فقد افرجت الحكومة عن أكثر من 150 الف من لاجيء الحرب التاميل من يوم السبت مما يترك 127 الف شخص مازالوا في المخيمات.