علمت حكومة رئيس الوزراء البريطاني السابق توني بلير أن بعض أركان ادارة الرئيس الاميركي السابق جورج بوش أبدوا رغبتهم فى قلب نظام صدام حسين منذ توليهم المسؤولية

لندن:
كشفت صحيفة / الغارديان / البريطانية اليوم ان حكومة رئيس الوزراء البريطاني السابق توني بلير علمت أن بعض أركان ادارة الرئيس الاميركي السابق جورج بوش أبدوا رغبتهم فى قلب نظام صدام حسين منذ توليهم المسؤولية وقبل أحداث الحادى عشر من سبتمبر . وذكرت مصادر فى اللجنة التي بدأت عملها امس أن أجهزة الاستخبارات البريطانية رفضت المزاعم التي روجها بعض أركان ادارة بوش بأن صدام حسين أقام صلات مع زعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن .

وتضيف الصحيفة أن حكومة بلير أدركت معنى فوز بوش بالرئاسة فى نوفمبر عام 2000 بالنسبة الى مجمل السياسة الاميركية تجاه العراق ونقلت الصحيفة عن السير بيتر ريكيت وهو أكبر مسؤول فى وزارة الخارجية بعد الوزير قوله أمام اللجنة ان كوندوليزا رايس كتبت قبل وصول ادارة بوش للسلطة وتعيينها مستشارة للامن القومى ان / لا شيء سيتغير فى العراق / حتى يرحل صدام حسين من جهته قال رئيس قسم الشرق الاوسط فى الخارجية البريطانية السير وليام باتي أمام اللجنة كنا على علم أن طبول الحرب كانت تقرع في واشنطن وناقشنا معهم ذلك حيث كانت سياستنا تقوم على الابتعاد عن هذا السيناريو .

وأضاف قائلا انه طلب من المسؤولين كتابة ورقة عن الخيارات المتاحة فى التعامل مع العراق بعد الهجمات على الولايات المتحدة بما فيها تغيير النظام لكن الحكومة رفضت الفكرة انذاك لانها لا تستند الى مسوغات قانونية وتقول الصحيفة ان الوثائق المسربة تفيد أن بلير قال لبوش فى شهر أبريل 2002 أى قبل سنة تقريبا من حرب العراق انه سيؤيد من حيث المبدأ / عملا عسكريا بهدف تغيير النظام/.

وتضيف قائلة ان المدعي العام البريطانى انذاك اللورد غولد سميث حذر الحكومة من أن تغيير النظام لا يشكل أساسا قانونيا لعمل عسكري. وتتابع الصحيفة أن التعاطف الاميركي مع السياسة البريطانية التى كانت ترمي الى احتواء صدام حسين عبر نظام العقوبات الدولية سرعان ما تبخر بعد الهجمات على الولايات المتحدة واختتمت الغارديان بالقول أن وزارة الدفاع وليس وزارة الخارجية أصبحت أداة فعالة في رسم السياسة الخارجية الاميركية.