ما زالت حركة حماس حريصة على اتمام صفقة تبادل الاسرى مع اسرائيل الذي حملها مسؤولية تعثر اغلاق هذا الملف، معتبرة ان الصفقة ملف وطني لا يقوم على منطلق فئوي

دمشق: اكد مسؤول العلاقات الدولية في حركة المقاومة الاسلامية الوطنية الفلسطينية (حماس) اسامة حمدان حرص حركته على اتمام صفقة تبادل الاسرى مع اسرائيل الذي حملها مسؤولية تعثر اغلاق هذا الملف. وقال حمدان في تصريح صحافي اليوم ان تبادل الاسرى بين الحركة مع الاحتلال الاسرائيلي quot;ملف وطني لا يقوم على منطلق فئوي او تنظيميquot; مؤكدا ان صفقة التبادل متوقفة طالما يحاول الاحتلال ان يقصر العملية على اسرى حماس.

واكد حرص الحركة على اتمام التبادل مشددا على مطالب حماس والمتمثلة باطلاق سراح الاطفال والنساء من الاسرى الفلسطينيين الذين يزيد عددهم على 11 الف اسير بينهم 450 اسيرا من ذوي الاحكام العالية مشيرا الى ان وفد الحركة الذي اجرى محادثات مؤخرا في القاهرة بشان العديد من الملفات ومن ابرزها ملف الاسرى والذي يضم محمود الزهار وعزت الرشق وصل امس الى دمشق لاجراء مشاورات مع قيادة الحركة.

واكد حرص حركته على اتمام المصالحة الفلسطينية على قاعدة التمسك بالثوابت الوطنية وقال ان الجدوى من المصالحة quot;مرتبطة بالوضع الفلسطيني فهناك خيار وطني ليس فقط في اقامة دولة كيفما كان بل بتحرير الارض والعودة وتوحيد الشعب الفلسطيني في اطار المشروع الوطني وهذا لا يحدث الا بالمصالحة والمقاومة لا ترى مسؤوليتها في القتال فحسب بل في ان يكون الفلسطينيون صفا واحداquot;.

وحول موضوع الانتخابات الفلسطينية اكد حمدان ان اجراء الانتخابات من دون انهاء حالة الانقسام هو ترسيخ للانقسام الفلسطيني رافضا اختزال الشعب الفلسطيني بمنطقة جغرافية محددة والغاء مشاركة فلسطينيي الخارج.

وشدد القيادي في حركة حماس على ان العائق الرئيسي امام تقدم عملية المصالحة هو التدخل الاسرائيلي الذي يدفع باتجاه الاذعان لشروط اللجنة الرباعية الدولية الخاصة بعملية السلام في الشرق الاوسط وتضم الولايات المتحدة الامريكية وروسيا والاتحاد الاوروبي والامم المتحدة.

واضاف حمدان ان عدم اعتراف حماس باسرائيل ليس تعنتا سياسيا بل حقيقة دولية يعرفها الجميع معتبرا ان المنطق الفلسطيني الصحيح هو في السعي لتحرير كامل الارض فوقائع السياسة الدولية تعيدنا الى هذا المربع اليوم.