افادت تقارير صحافية ان دبلوماسيين اميركيين زارا الصين قبل اسبوعين من زيارة اوباما لبكين ونجحا في اقناعها بتشديد لهجتها حيال ايران في ما يتعلق ببرنامجها النووي.

واشنطن: افادت صحيفة واشنطن بوست ان مسؤولين في مجلس الامن القومي دنيس روس وجيفري بادر حذرا الصين من العواقب المحتملة لعدم انضمامها الى الدول الاخرى في ادانة ايران بسبب عدم امتثالها لقرارات مجلس الامن الدولي وبناء منشأة سرية لتخصيب اليورانيوم.

وقال مسؤول اميركي كبير للصحيفة ان المسؤولين الاميركيين قالا للصينيين ان اسرائيل تتعامل مع البرنامج النووي الايراني باعتباره quot;مسالة وجود وان الدول التي تنظر الى الامور من هذه الزاوية لا تستمع الى نصائح الاخرينquot;.

وحذر المسؤولان من مخاطر اندلاع نزاع اقليمي وعواقبه المحتملة على تزود الصين بالنفط في حال وجهت اسرائيل ضربة لايران، مشيرين الى ان الامر يمكن ان يؤدي الى ارتفاع الاسعار وربما تشجيع التسلح النووي.

ونقلت الصحيفة ان المبعوثين تطرقا في المحادثات مع محاوريهما الصينيين الى خطر ان يثير امتلاك ايران القنبلة النووية quot;سباقا الى التسلح النوويquot; سيحدو بالسعودية، ومصر وتركيا واليابان الى السير على خطى طهران.

وزار المبعوثان الصين قبل اسبوعين على زيارة الرئيس الاميركي باراك اوباما اليها بين 16 و18 تشرين الثاني/نوفمبر.

وقالت الصحيفة ان الضغوط كانت مثمرة حيث ابلغت الصين واشنطن انها يمكن ان تؤيد صدور بيان ينتقد النشاطات الايرانية . والبيان الذي اعدته الولايات المتحدة جزء من مسودة قرار لعرضه على حكام الوكالة الدولية للطاقة الذرية خلال اجتماعهم الذي بدأ الخميس في فينا.

وترى الصحيفة ان مشروع قرار الوكالة الدولية للطاقة الذرية اثبات على نجاح بادر وروس في اقناع بكين.

وللمرة الاولى منذ اربع سنوات اعدت مجموعة الست، المؤلفة من الاعضاء الخمس الدائمين في مجلس الامن (الولايات المتحدة، بريطانيا، الصين، روسيا، فرنسا) والمانيا مشروع قرار يدين ايران.

وسيطرح النص الجمعة للتصويت على مجلس حكام الوكالة الذي يضم 35 عضوا.

ولطالما تحفظت الصين وروسيا امام رغبة الولايات المتحدة والاوروبيين فرض عقوبات جديدة على ايران، التي تشتبه القوى الكبرى في سعيها الى امتلاك سلاح نووي تحت غطاء برنامج مدني، الامر الذي تنفيه طهران.

ويدور الخلاف خصوصا حول امتلاك ايران تكنولوجيا اثراء اليورانيوم المنضب. ولم توافق طهران على مقترح قدمته الوكالة الدولية للطاقة الذرية لحل الازمة ويقضي باثراء اليورانيوم الايراني في الخارج ثم اعادته الى مفاعل الابحاث في طهران. وبدلا من ذلك تريد ايران ان تتم مبادلة اليورانيوم على اراضيها.