لندن: قال سايمون مان وهو مرتزق بريطاني سجن بتهمة التامر على حكومة غينيا الاستوائية ان جنوب افريقيا أيدت ضمنيا انقلابا فاشلا عام 1994 في الدولة الافريقية الغنية بالنفط.

وقال مان الذي أطلق سراحه في وقت سابق هذا الشهر في مقابلة مع هيئة الاذاعة البريطانية (بي.بي.سي.) انه يعتقد أن العملية حظيت بموافقة غير مكتوبة من جهاز المخابرات في جنوب أفريقيا.

وأضاف وفقا لمقتطفات من المقابلة التي تذاع يوم الثلاثاء quot;أرادت جنوب افريقيا ان تحقق لها وجودا هناك... وفي الحقيقة قيل لي.. امضي بها (الخطة) قدما.quot;

وتابع مان (57 عاما) quot;لانه ان كانت لهم صداقة حميمة مع الحكومة الجديدة لتحققت لجنوب افريقيا فائدة جمة فهم يعرفون تمام المعرفة أن ذلك ينطوي على ربح مليارات الدولارات.quot;

وألقي القبض على مان الذي تلقى تعليمه في ايتون وهي أرفع مدرسة خاصة في بريطانيا وكان ضابطا في القوات الخاصة مع 70 مرتزقا اخر وهم على متن طائرة في زيمبابوي في طريقهم الى غينيا الاستوائية.

وسلم مان الى غينيا الاستوائية حيث حكم عليه في يوليو تموز 2008 بالسجن 34 عاما بتهمة التامر للاطاحة بالرئيس تيودورو أوبيانج نجويما مباسوجو. وأعفي عنه لاسباب صحية بعد أن قضى مدة تزيد قليلا على العام من عقوبته.

وخلال محاكمته صور مان نفسه على أنه مخلب قط لرجال أعمال دوليين قال انهم كانوا يحاولون الاستيلاء على السلطة وقال ان مارك ثاتشر ابن رئيسة الوزراء البريطانية السابقة مارجريت ثاتشر كان ضالعا في هذا الامر وهو اتهام نفاه ثاتشر.

وقال مان في المقابلة مع (بي.بي.سي.) ان علاقته توطدت بمارك ثاتشر الذي كان في مرحلة ما جاره في جنوب افريقيا ووصف كيف كانت مارجريت ثاتشر تأتي للاقامة في كوخ في حديقة منزل ابنها.

وقال quot;كنت أجلس بجوارها دائما في حفلات العشاء... كانت تستلطفني. حتى لقد ذهبنا في عطلة معا.quot;

وبدا الرئيس أوبيانج يوم الاحد في طريقه للفوز بأغلبية ساحقة في الانتخابات ليواصل حكمه المستمر منذ 30 عاما في غينيا الاستوائية.