أمر الرئيس العراقي الراحل صدام حسين عملاء سريين له بشن هجوم على مقر اذاعة أوروبا الحرة في براغ والتي تديرها الولايات المتحدة لوقف بث برامجها للعراق، وذلك بأسلحة صاروخية وبنادق كلاشينكوف وبنادق آلية.
براغ: قال متحدث باسم المخابرات التشيكية إن الرئيس العراقي الراحل صدام حسين امر عملاء سريين له بشن هجوم على مقر اذاعة أوروبا الحرة في براغ والتي تديرها الولايات المتحدة لوقف بث برامجها للعراق.
وقال المتحدث جان سوبيرت للمحطة التلفزيونية التشيكية (تي في نوفا) يوم الاحد ان الهجوم كان بأمر الزعيم العراقي انذاك في عام 2000 وخطط عملاء المخابرات العراقية لاستخدام اسلحة تضم قذائف صاروخية وبنادق كلاشينكوف وبنادق آلية. وقال سوبيرت للمحطة quot;أمر صدام حسين مخابراته بتعطيل البث العراقي لاذاعة أوروبا الحرة بالقوة وقدم لهذه العملية امكانات مالية هائلة.quot; واضاف ان الاسلحة تم تخزينها لشن الهجوم بعد ان ادخلوها الى البلاد في سيارة دبلوماسية عراقية.
ولم يكن موعد الهجوم معلوما ولكن سوبيرت قال للمحطة ان المخابرات التشيكية اكتشفت المؤامرة وسلم العراقيون الاسلحة للسلطات التشيكية في عام 2003. وقال المتحدث ان الخطة كانت ترمي الى تنفيذ الهجوم من نافذة شقة مجاورة خطط العراقيون لتأجيرها كمكتب لشركة وهمية.
وكانت هناك مخاوف من ان المحطة الاذاعية التي يمولها الكونغرس الامريكي قد تكون هدفا للهجوم في اعقاب هجمات الحادي عشر من سبتمبر ايلول في الولايات المتحدة. وفي عام 2003 عززت الشرطة والجيش الامن مؤقتا داخل وحول مكاتب المحطة الاذاعية التي تقع في ميدان ونسيسلاس في القلب التاريخي لبراج بمبنى البرلمان الشيوعي القديم.
ونقل المقر منذ ذلك الحين الى مبنى خاضع لحراسة مشددة باحد احياء ضواحي براغ.
التعليقات