موسى تواتي مع مراسل إيلاف

أشار موسى تواتي رئيس حزب quot;الجبهة الوطنية الجزائريةquot; خلال حديث لـquot;إيلافquot; الى ان العائلة الثورية يتم توجيهها من قبل الغير، وهي تتهافت على قضاء المصالح الذاتية على حساب المبادئ والقيم التي قامت لأجلها الثورة، ويؤكد تواتي أهمية وضع نقاط المصالحة الوطنية على الطاولة لتحديد مستقبل الجزائر. ويرى تواتي ان الوصاية المفروضة على الشعب الجزائري ستواجه معارضة شرسة معتبرا أن quot;الجبهة الوطنية الجزائريةquot; هي القوة السياسية الأولى في الجزائر وهي تطمح لتتحول الى قوة ضاغطة تمارس التغيير عبر الحكومة وتحت قبة البرلمان.

يؤكد أنّ رهانه الرئيس يكمن في كيفية رفع ما يسميها quot;بالوصاية الأبديةquot; المفروضة على الشعب الجزائري، وفي مقابلة خاصة مع quot;إيلافquot;، رأى تواتي (57 عاما) أنّه يعمل على ان تكون السلطة في الجزائر سلطة للشعب وليس سلطة مجموعات.

ويذهب تواتي الذي حلّ ثالثا في الانتخابات الرئاسية الأخيرة، إلى أنّ الشعب الجزائري حاليا يمارس ما سماها quot;الاستقالة الانتخابيةquot;، ويحذر السلطة من مغبة عدم إدراك رسائل الجماهير، مبديا طموح حزبه ليتحول الى قوة ضاغطة خلال السنوات المقبلة.

bull; كيف تنظرون إلى ما يحدث في الجزائر حاليا من ركود سياسي، هل المشكلة كامنة في إفلاس السياسات المعتمدة أو في غياب معارضة فعلية والافتقاد لبدائل حقيقية؟

أرى أنّه اذ كان هناك ركود، فذاك تحصيل حاصل للوضع الاجتماعي، وللضغط النفسي وللاستحواذ الحاصل على أجهزة الإعلام وجعلها تحت ضغوطات سلطوية، الامر الذي يؤثر سلبافي وجود معارضة حقيقية بعيدة عن الفضاءات الأجنبية على حساب المصلحة الوطنية، لذا فأي معارضة واقعية وفاعلة لا يمكن أن تقوم إلا في فضاء داخلي.

والمعارضة في الجزائر تعاني من تقليص في الهامش الإعلامي حتى لا تظهر ولا تبرز، وهذه المعارضة واقعة بين سندان الارتماء في أحضان جهة أجنبية و مطرقة الارتضاء بالتحرك محليا ضمن الواقع المفروض.

حزبنا quot;الجبهة الوطنية الجزائريةquot; لم يقف مكتوف الأيدي، ويتحرك باستمرار لبناء مجتمع سيطالب في الأيام القليلة القادمة بحق الشعب الجزائري في التمتع بسيادته الكاملة غير منقوصة، وفي رفض الوصاية المفروضة على شعبنا منذ استقلال البلاد إلى يومنا هذا.

bull; هل نفهم من كلامكم أنكم في طريقكم إلى إطلاق مبادرة سياسية عما قريب؟

منذ تأسيس تشكيلتنا ونحن نفكر في كيفية رفع الوصاية الأبدية المفروضة على الشعب الجزائري، وهذا هو المنطلق الأساسي لمعارضتنا في الداخل، وهو عامل أراه وراء تمكّن حزبنا الناشئ من تحقيق وثبة نوعية خلال عشر سنوات من وجوده، فبعد عامنا الثالث تواجدنا في المركز السادس وتفوقنا على قوى عريقة في الخارطة السياسية، واستطعنا سنة 2007 الحصول على المرتبة الثالثة في الانتخابات التشريعية والمحلية استنادا إلى نتائج الإعلام الرسمي للنظام، لكن في الواقع نحن القوة السياسية الأولى في الجزائر، وهو ما يؤهل حزبنا كي يكون له مكانته وأدواره خصوصا مع بروزه كقطب يستوعب عددا كبيرا من الشبان، حيث إنّ 80 بالمائة من مناضلي الحزب تقل أعمارهم عن 40 عاما، وهو ما يدعم حظوظنا مستقبلا للوصول إلى مركز نُحسد عليه في الخارطة السياسية الجزائرية.

bull; هل من دور ستلعبونه في المرحلة القادمة، وما هي خططكم للانتخابات المحلية والتشريعية لعام 2012؟

سنظل متمسكين بأسلوبنا وطريقتنا، ونعتزم التفكير في صيغة تسمح لنا بالدفاع عن الأصوات التي تنشد التغيير في هذا البلد، لذا نفكّر في تكوين كوادرنا على سبل مراقبة العمليات الانتخابية المقبلة وتقليص حدة التزوير، ورفع الأدلة الدامغة حيال أي تجاوزات.

نطمح كتشكيلة سياسية لنتحول إلى قوة ضاغطة تمارس التغيير عبر الحكومة وتحت قبة البرلمان، ولا نريد أن يكون مصيرنا مشابها لمصائر أحزاب دخلت الحكومة والهيئة التشريعية وكان مصيرها التفكك بعدما استكانت لضغوطات السلطة.

bull; هل تتوقعون أن يفضي الإعلان عن حزب شقيق الرئيس quot;الجيل الحرّquot; إلى تفجير حراك سياسي، وما الذي تتوقعونه في المرحلة القادمة؟

شقيق الرئيس جزائري كبقية الجزائريين، وله الحق في تأسيس حزب سياسي، إلاّ أنّ ما نرفضه هو أن يتم تأسيس هذا الحزب على حساب الخزانة العامة وعلى حساب استيراتجية الدولة الجزائرية، عدا ذلك لا نتخوف من نشوء الحزب المذكور، طالما أنّ الدستور الحالي للبلاد يكفل التعددية السياسية.

الصراع الحقيقي في الجزائر يكمن بين الطبقة الوسطى والطبقة الفقيرة، وكذالك الطبقة الأرستقراطية التي تريد أن تتأسس في الجزائر، وفي خضم كل هذا نناضل كي تكون السلطة سلطة شعب وليس سلطة مجموعات ولوبيات مالية.

bull; يرى مراقبون ان الطبقة الوسطى تتجه نحو الفناء، في ظل تفاقم فقر الفقراء وغنى الأغنياء في جزائر 2009، ما رأيكم؟

أظنّ أنّ هذا الأمر كان مخططا ومبرمجا له قبل سنوات طويلة، منذ ثمانينات القرن الماضي، ونحن هنا نعايش تجسيدا لأفكار تلك الفترة، في محاولة لفرض هذا الواقع على الشعب الجزائري، لكنّ كثيرين يدركون أنّ هذا الشعب يختلف عن شعوب العالم، فالشعب الجزائري ينام، لكن حينما يستيقظ سيغيّر الكفة إلى ما يرضاه من يحكم.

ونحن الآن بصدد توعية المواطن الجزائري أنّ الجزائر ملك للجميع وأنّ الجزائر للجزائريين ككل، ولا يمكن لأي كان أن ينفرد بثرواتها واحتكار سلطتها السياسية والقانونية من طرف أشخاص معينين يمثلون أقلية في المجتمع، حتى لا تعتبر الجزائر كتلك الأنظمة التي فرضت هيمنة على شعوبها بطرق ملتوية.

الجزائريون اليوم عبّروا بأسلوب حضاري من خلال ما أسميها quot;الاستقالة الانتخابيةquot;، عكسها عزوف الشعب عن المشاركة في المواعيد الانتخابية الأخيرة، وهذه الاستقالة ليست دائمة بل ظرفية، ويبدو أنّ القائمين على مقاليد السلطة لم يعوا هذه الحقيقة، حقيقة استقالة الشعب الجزائري من حقوقه المدنية والدستورية، ومن لم يفهم مدلول هذا التعبير فهو مخطئ، ويدفع الشعب دفعا إلى الانتفاضة، حتى وإن أحبذ أن تكون هذه الانتفاضة انتفاضة انتخابية، انتفاضة يحرص الجزائريون من خلالها على حقهم الدستوري وأصواتهم حتى لا تكون عُرضة للتلاعبات.

bull; هل تتوقعون موجة تصعيد اجتماعي، في ظلّ إضرابات المدارس مؤخرا، وما يُثار حول إضرابات الجامعات؟

لا أتصور أن تكون هناك انتفاضات عنيفة، وأتوقع حدوث انتفاضات سلمية، ستعبّر عن الوضع الاجتماعي المهترئ، لكن إذا لم يصغ الأوصياء إلى المنتفضين، لا أستبعد أن تتطور الأمور على نحو تجرّ معه البلاد إلى ما لا يُحمد عقباه.

bull; يقترب موعد انتخابات مجلس الأمة في الجزائر (الغرفة البرلمانية العليا)، ومعها تحدثتم عن إمكانية تفجير حزبكم لمفاجأة، كيف ذلك؟، وماذا عن حركة التمرّد التي يقودها مناضلون قرروا شق عصا الطاعة؟

لعل نجاح الجبهة الوطنية الجزائرية في اعتمادها على مبدأي الشفافية والانضباط الحزبي، ما مكّنها من فرض نفسها كفضاء ديمقراطي وتكريسها مبدأ تكافؤ الفرص بين مناضليها ومنتخبيها، وهذا الواقع يؤهل حزبنا لتفجير مفاجآت، كما ان حظوظنا هي أوفر من غيرنا، خصوصا مع استقرار التشكيلة ونجاحنا في الحفاظ على كل منتخبينا خلال الفترة السابقة.

ليس لدينا أي منشقين، هناك فئة قليلة وفدت إلينا في الأصل من تيارات سياسية أخرى، لكن هؤلاء الأشخاص لم ينضبطوا، وأفضل عدم نعتهم بـquot;منشقينquot; بل quot;مندسينquot; أرادوا خلق بلبلة، وقام quot;إعلام الإثارةquot; بتضخيمهم، بعدما رفعوا شعار quot;التصحيحquot; وأرادوا فرضه رغم أنف القانون الأساسي للحزب ومؤتمره السيّد، ما يجعلني أقول إنّ الأمر لا يعدو سوى زوبعة في فنجان لا معنى لها.

هؤلاء أقلية لا يمثلون شيئا مقارنة مع العدد الهائل من المناضلين والمنتخبين المتمسكين بمبادئ الحزب والمنضبطين، ما يدفعني إلى الجزم واثقا أننا الأوفر حظا بين الأطياف السياسية الأخرى، وسنحدث بالتالي المفاجأة طالما أنّنا غير منقسمين، وليس بيننا من ترشحوا بواسطة quot;شراء الذممquot; أو وظُفوا quot;رشاوىquot; لإدراج أنفسهم في صدارة القوائم الانتخابية، عكس جواز المرور لدينا القائم على التزام المنتخب بالوفاء لقيم الحزب وطروحاته، وطبعا فإنّ هذا يجعل الجبهة الوطنية الجزائرية تستقطب جمهور الناخبين.

bull; يتهّم متابعون السلطة الحاكمة في الجزائر بالتورط في quot;موضة التصحيحquot; التي لمع نجمها خلال الست سنوات الأخيرة، ويعتقد البعض أنّ السلطة اعتمدت ذلك لبعثرة قوى المعارضة وتحييدها، هل تؤيدون هذا الحكم؟

لا أعتقد ذلك، وأعزو الأمر إلى ثغرات موجودة داخل التشكيلات السياسية المعنية، وكذلك إلى ما أفرزته quot;فردانيةquot; القرار السياسي لدى هذه الجهة أو تلك، وتسبب ذلك في انقسامات بين مؤيدين ومعارضين، تستغلها الإدارة في المساومة.

أتصور أنّ المشكلة داخلية تتعلق بالانضباط داخل الأحزاب، ولو نجحت قيادات الأحزاب التي تعرضت إلى تصحيحات في حسم الأمور داخليا وتحقيق الانسجام وسط صفوفها، لما استطاعت الإدارة التدخل لحسم كفة هذا الطرف أو ذاك.

bull; عادت قضية المجاهدين المزيفين إلى الواجهة رغم الإعلان عن غلق الملف في وقت سابق، هل تعتقدون أنّ هذا الملف سيتم استخدامه لأغراض سياسية في إطار صراعات العصب الحاكمة، أم هو رغبة من الرئاسة الجزائرية لـquot;تطهير شاملquot;؟

في كل العالم هناك من يندس داخل التيارات الوطنية أو الثورية، لذلك ليس عيبا أن نصحّح التاريخ ونجعل منه تاريخا نقيا، ومن الطبيعي أن نتساءل هل الثورة الجزائرية تنحصر في مجرد جانب مادي أم هي إرث تاريخي نفيس؟، لا أعتقد أنّ هناك تاريخا يُباع أو يُشترى، وأشير هنا إلى أنّ الميزانية المرصودة للمزيفين تُنفق من ممتلكات الشعب، ويستفيد منها المعطوبون أو من يدّعون أنهم معطوبون، لذا لا بدّ أن نضع حدا لمثل هذه الأشياء.

وأؤيد فكرة التعديل والتطهير والتقييم والتصحيح، الذي يضع حدا لهذه المهزلة، فالتاريخ مدرسة لتربية الأجيال والاقتداء بنخبة الثوريين الذين حرّروا الجزائر، ولا بدّ أن نطهّر هذا التاريخ من كل الأفعال المسيئة، ونجعل من الثورة مرجعية تربوية لا ريعية، وتحضرني هنا وأنا وابن شهيد، كيف كنا محل استفزازات كبيرة في سبعينات القرن الماضي ومن هناك بدأ الانحراف الذي كرّسته ظاهرة الاندساس من طرف الثوار الوهميين.

أنا من أنصار وضع كتاب يضمّ أسماء الثوار الحقيقيين على اختلاف رتبهم والوظائف التي شغلوها وحتى أولئك من ساهموا في مسار الكفاح التحرري (1954 ndash; 1962). كما أدعو إلى كشف الملابسات التي أقدم فيها إداريون في لجان الاعتراف، على إدراج أسماء في الثورة، رغم أنّها كانت في الصف المعادي لها، فينبغي إماطة الغطاء عن الخونة وعن أولئك الذين قاموا بتبييض خياناتهم عن طريق منح شهادات مزوّرة.

bull; هل أنتم مستعدون للتفاعل مع سيناريو quot;العفو الشاملquot;، وهل تتصورون تجاوب المعارضين معه؟

العفو الشامل يمس كثيرا من الجوانب، فهل يتحدث هذا العفو عمن نهبوا خيرات الشعب الجزائري، أم من تسببوا في المأساة الوطنية، هذا هو عمق المسألة المطروحة، فهل نعفو عمن سبّب الألم للجزائريين ونسمح له بتوريث قيادته إلى من يليه من عائلته؟ لا بدّ من تحديد معنى العفو الشامل، فهل المقصود به الصفح عن مختلسي المال العام، أو من يمس من تجرّأ على إراقة دماء الجزائريين؟، هناك عدة نقاط يُفترض أن توضع على الطاولة، ونتحدث عن القصد من وراء العفو الشامل، حيث ينبغي أن نتحدث عن مختلف الجوانب التي تهمّ هذا العفو ومن سيستفيد من هذا العفو، خصوصا وأنّ هذه الكلمة شمولية وستختلط حتما بالمحاباة والمصالح، لذا يقتضي التوضيح حتى لا نعود إلى نقطة الصفر ونجتر مسلسل الاختلاسات والدماء كأننا لم نفعل شيئا.

bull; توقعت مراجع حقوقية ورسمية جزائرية أن يتّم تحييد جيوب التمرّد بحلول العام 2011، هل ذاك يعني انتهاء فعليا للأزمة الجزائرية المزمنة؟

الأزمة الجزائرية ستستمر وستبقى على حالها، وإذا نزل من يحملون السلاح حاليا، سيصعد آخرون، لأنّ المشكلة لم تحلّ من جذورها، ولست متفائلا، لأنّه لا يمكن أن نتهرّب من العدالة ونجعل أنفسنا فوق العدالة، فمن أخطأ ينبغي أن تتم محاسبته، ومن غير المعقول تجاوز سلطة الشعب التي هي سلطة العدل.

bull; كيف تقيمون مسيرة المصالحة الجزائرية (2005 ndash; 2009 )؟

لا أعتقد أنّ هناك مصالحة، بل quot;إغراء ماديquot;، لأنّه عندما نتكلم عن المصالحة، نتصالح مع من؟ وبين من ومن؟ هل بين الحاكم والمحكوم، بين الحاكم والحاكم أو بين المحكوم والمحكوم؟، فلا بدّ قبل أن نتصالح، أن نحدّد ماذا نريد، فنجعل من هذه المصالحة فعل تصالح بين الحاكم والمحكوم وذاك الجوهر الحقيقي للموضوع. هل الحاكم يرضى أن يكون حاكما باسم الشعب أم باسم سلطته فحسب؟ هذا هو الإشكال، والقضية تتلخص في تحديد مفهوم المصالحة، على ماذا سنتصالح؟ أقترح في هذا السياق أن نذهب إلى استفتاء شعبي حول كيفية بناء جزائر الغد بدل الاستمرار في البكاء على جزائر البارحة.

bull; كيف تقاربون أداء التيار الوطني/القومي في الجزائر، وماذا عن الانتقادات الموجهة لجمعيات العائلة الثورية؟

أعتقد أنّ العائلة الثورية جرى توجيهها نحو وجهة غير مقبولة، لأنها اتكأت على الأموال بدل المصالح القومية والبقاء على الصورة الناصعة للثورة التي كرّست بعدا وطنيا وحضاريا ضحى لأجله الشهداء، حتى تكون الجزائر لكل الجزائريين. العائلة الثورية أضحت تسير بتوجيه سياسي فوقي، وأصبحت تتهافت على قضاء المصالح الذاتية والمادية على حساب المبادئ والقيم التي قامت لأجلها الثورة، بدل أن تقف ضدّ من يضرّ بالمنظومة الأخلاقية والتاريخية والتربوية الوطنية.

أعتقد أنّ هناك انحرافا عن الرسالة الثورية الخالدة لثورة الجزائر وهي نظام ديمقراطي جمهوري في إطار المبادئ الإسلامية، وذاك ناجم عن جهل وضعف المحسوبين على العائلة الثورية ما جعلهم يسلمون أمورهم للجانب المادي بدل الاستمساك بالقيم، لذا موضوع الساعة يكمن في كيفية إعادة هذه المجموعة إلى حيث يجب أن تكون.

bull; الهجرة السرية اتسعت في الجزائر وصارت غير مقصورة على الشباب، بل امتدت إلى شرائح أخرى، ما الطريقة لمعالجة هذه الظاهرة بنظركم؟

المشكلة مشكلة عدالة، مشكلة تكفل بهذه الفئات في ظل تدهور الوضع المعيشي، من يهاجرون عبر قوارب الموت وينشدون الحياة الكريمة ما وراء البحار، فعلوا ذلك بدافع من الظلم الذي لحقهم وعدم الإصغاء إليهم والتكفل بهم، وينبغي على القائمين الانفتاح والانشغال بمشاكل الشباب وهموم المجتمع الذي يتصورون أنّهم يحكمونه بعدل.