من المتوقع ان لا يشارك ملايين الناخبين في أول انتخابات تجري في السودان منذ 24 عاما بسبب فشل السلطات في اقناع المواطنين بتسجيل اسمائهم في القوائم الانتخابية.

الخرطوم: قال مراقبون دوليون يوم الثلاثاء ان ملايين الناخبين قد لا يشاركون في أول انتخابات تجري في السودان منذ 24 عاما بسبب فشل السلطات في اقناع مزيد من المواطنين بتسجيل اسمائهم في القوائم الانتخابية. وشاب الانتخابات المقررة في ابريل نيسان من العام القادم اتهامات بالتزوير بالفعل وهددت المعارضة بمقاطعتها اذا لم تمرر اصلاحات ديمقراطية قبل اجراء الانتخابات.

وأعرب مراقبون دوليون من مركز كارتر عن قلقهم من ان نقص الدعاية للعملية الانتخابية قلص بالفعل عدد المواطنين المسجلين في قوائم الانتخاب وحذروا من انه في بعض الولايات قد تقل أسماء الناخبين المسجلين عن نصف من يحق لهم التصويت.

وأصدر مركز كارتر بيانا جاء فيه quot;دون التوعية المدنية قد يحرم الملايين فعليا من حق التصويت نتيجة مجموعة عوامل منها الجهل بالعملية الانتخابية وانعدام الثقة في السلطة المركزية ونقص الدعاية لانشطة التسجيل. quot;ودون الاهتمام بشكل خاص الى الوصول الى الذين هم أكثر بعدا عن العملية ستتضرر عملية التسجيل.quot;

وتحدد موعد الانتخابات في اطار اتفاق للسلام ابرم عام 2005 أنهى أكثر من 20 عاما من الحرب الاهلية بين الشمال والجنوب. لكن زعماء الجانبين مازالوا مختلفين بشأن الترتيبات.

ودعا مركز كارتر اللجنة الانتخابية السودانية الى زيادة الدعاية والتمويل لفرق تقوم بتسجيل أسماء الناخبين في أكبر دولة في أفريقيا من حيث المساحة قائلا ان الارقام الحالية تشير الى ان معظم الولايات قد لا تحقق الارقام المستهدفة للناخبين. وذكر ان هناك مخاوف بشأن عدد المواطنين الذين تقدموا لتسجيل اسمائهم في دارفور بغرب السودان وأيضا في الشرق والجنوب ومناطق وسط كردفان.

وكان من المقرر ان تنتهي فترة تسجيل اسماء الناخبين التي استمرت شهرا في 30 نوفمبر تشرين الثاني لكنها مددت أسبوعا نظرا لانخفاض عدد من سجلوا اسماءهم ونظرا لانخفاض الوعي العام بالعملية. وقال مركز كارتر ان وجود عناصر من مخابرات الحكومة السودانية في مراكز التسجيل في دارفور قد يروع الناخبين هناك. وذكر أيضا ان عناصر من بعض الاحزاب السياسية كانوا يتجمعون خارج المراكز لاخذ البيانات الشخصية للناخبين واقناعهم بتسليم ايصالات التسجيل.