الخرطوم: نفت الحكومة السودانية اليوم وجود اي اتجاه لطرد قوات حفظ السلام المشتركة من الامم المتحدة والاتحاد الافريقي في دارفور (يوناميد) بعد التقرير الذي قدمه السكرتير العام للامم المتحدة عن الوضع في الاقليم.

وقال وزير الخارجية السوداني دينق الور في تصريح له quot;اننا لم نطلب منهم المغادرة وما تناقلته وسائل الاعلام بهذا الشأن ليس صحيحا على الاطلاقquot;. واكد الور التزام حكومة بلاده التام بالاتفاق الموقع بينها والامم المتحدة والاتحاد الافريقي الخاص بقوات (يوناميد) ووجودها ومهمتها في دارفور.

وكانت وسائل الاعلام العالمية نقلت عن سفير السودان لدى الامم المتحدة عبدالمحمود عبدالحليم قوله quot;حان الوقت لكي تغادر هذه القوات دارفورquot; وذلك في اعقاب صدور تقرير للسكرتير العام للامم المتحدة بان كي مون بشأن دارفور جاء فيه ان الخرطوم خرقت اتفاقا بشأن نشر قوات حفظ السلام.

واتهمت الامم المتحدة السلطات السودانية باعاقة عمل القوات المشتركة المنتشرة في اقليم دارفور في اكثر من اربعين حالة خلال العام الحالي. وقال بان كي مون في التقرير ان quot;الوقائع المتكررة لقيام مسؤولي الحكومة بمنع الوصول الى دوريات (يوناميد) هي انتهاك مباشر لاتفاق وضع القوات الموقع مع حكومة السودان واعاقة خطيرة لقدرة البعثة على تنفيذ تفويضهاquot;.

يذكر ان قوات (يوناميد) تسلمت مهام حفظ السلام في دارفور في شهر يناير 2008 من قوات الاتحاد الافريقي التي كان عددها سبعة الاف جندي. وكان السكرتير العام للامم المتحدة توقع في يوليو الماضي ان يبلغ عدد جنود (يوناميد) كاقصى قوة لها 26 الفا بنهاية العام الحالي.