بروكسل: قضت محكمة الجنايات في بروكسل بسجن الرواندي افرام نكيزابيرا الملقب بquot;مصرفي الابادة الجماعيةquot; 30 عاما بعد ادانته بارتكاب جرائم حرب من قتل واغتصاب، ابان اعمال الابادة الجماعية التي شهدتها رواندا في 1994.

وتغيب نكيزابيرا (57 عاما) المصاب بمرض السرطان والذي كان يشغل منصب مدير المصرف التجاري في رواندا، عن جلسات المحاكمة التي بدات في اول شهر تشرين الثاني/نوفمبر مستفيدا من اخلاء سبيل مشروط.

وتلت النيابة العامة اللائحة الاتهامية، وطلب المدعي العام عقوبة السجن 30 عاما للمصرفي الرواندي، وهي عقوبة مخففة بسبب تعاونه مع التحقيق.

وقضى المحلفون ال12 في محكمة جنايات بروكسل الاثنين بادانته بكل الجرائم المنسوبة اليه، وهي ارتكاب quot;عدد غير محددquot; من جرائم القتل، والشروع في القتل والاغتصاب، وهي جرائم ارتكبها بنفسه او بواسطة الميليشيات التي كانت تحت امرته.

واعتبرت هذه الجرائم جرائم حرب بما فيها اعمال الاغتصاب، للمرة الاولى في تاريخ القضاء في بلجيكا.

واعترف نكيزابيرا بتسليح ميليشيات الهوتو المتطرفة المتورطة في اعمال الابادة، وتمويلها وكذلك تمويل محطة الاذاعة والتفلزيون ار تي ال ام، وانكر في المقابل الاتهامات الموجه اليه بارتكاب جرائم اغتصاب.

وكان نكازيبارا اوقف في بروكسل في 2004 بموجب مذكرة توقيف صادرة عن محكمة الجزاء الدولية المختصة برواندا التي طلبت من بلجيكا محاكمته وفقا للقانون البلجيكي الذي يجيز للمحاكم البلجيكية مقاضاة مرتكبي الجرائم ضد الانسانية بصرف النظر عن مكان تنفيذ الجريمة.