قالت فرنسا انها تأمل ان يتم حل النزاع المُستمر منذ أعوام بين أرمينيا وأذربيجان بشأن منطقة ناجورنو قره باغ الجبلية quot;خلال شهورquot;.

اثينا: قال وزير الخارجية الفرنسي برنار كوشنر خلال اجتماع لمنظمة الأمن والتعاون الأوروبي انه واثق من التوصل الى اتفاق بين أرمينيا وأذربيجان. وكانت المنظمة قد زادت في العام الحالي من سرعة سعيها للتوصل الى اتفاق سلام.

وقال للصحافيين quot;من الصعب جدا في عملية السلام اقتحام باب أو الدفع بقوة كبيرة لأنها هشة جدا. لكنني واثق انها ستتم. على الفور.. لا. في الشهور القادمة.. نعم.quot;

وتتكون مجموعة مينسك التابعة لمنظمة الأمن والتعاون في أوروبا التي تشرف على مفاوضات السلام من فرنسا وروسيا والولايات المتحدة. والتقت المجموعة يوم الثلاثاء مع وزيري الخارجية الأرميني والأذربيجاني في أثينا وأصدرت بيانا أشارت فيه الى حدوث تقدم.

وقال البيان الذي تلاه وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف quot;أشارا الى رغبة بلديهما في اكمال هذه العملية. وأعادا تأكيد التزامهما بالعمل المكثف من اجل حل القضايا المتبقية.quot;

ويتصاعد التوتر بشأن هذه المنطقة الجبلية المنشقة بسبب غضب اذربيجان من اتفاق بين حليفتها تركيا وبين ارمينيا على فتح الحدود بينهما بعد 16 عاما من اغلاق انقرة لهذه الحدود تضامنا مع اذربيجان خلال حرب ناجورنو قره باغ.

وتقول تركيا انها لن تنفذ اتفاقها مع ارمينيا الا اذا قدمت تنازلات في مسألة ناجورنو قره باغ حيث انفصل الارمينيون تساندهم ارمينيا المسيحية عن اذربيجان المسلمة أثناء انهيار الاتحاد السوفيتي في عام 1991.

وقتل نحو 30 الف شخص وتشرد أكثر من مليون قبل اعلان وقف اطلاق النار في ناجورنو قره باغ في عام 1993. وتريد المنطقة الاعتراف بها كدولة مستقلة لكن تبادل اطلاق النار المتقطع في ظل انعدام وجود اتفاق سلام كامل يهد بتجدد الصراع.

وتقع المنطقة المتمردة في قلب القوقاز الجنوبية مفترق الطرق الاستراتيجي ومعبر واردات النفط والغاز حيث تتنافس وروسيا مع الغرب على النفوذ.