اعلنت الفلبين عن استئناف مفاوضات السلام مع المتمردين المسلمين الاسبوع المقبل، أملا في انهاء صراع مسلح مستمر منذ أربعة عقود في جنوب البلاد.
مانيلا: اتفقت الحكومة وجبهة مورو الاسلامية للتحرير حسب ما جاء في بيان مشترك على تشكيل مجموعة اتصال دولية لمساعدة الجانبين على ابرام اتفاق سياسي ينهي التمرد الاسلامي الذي أبعد المستثمرين عن المنطقة الغنية بالمعادن.
ووافقت اليابان وتركيا وبريطانيا على الجلوس مع الطرفين في المحادثات التي تتوسط فيها ماليزيا منذ عام 2001 . وستشارك أيضا ثلاث منظمات غير حكومية منها مؤسسة (اشيا فاونديشن) ومقرها الولايات المتحدة في مجموعة الاتصال الدولية.
وجاء في البيان المشترك الذي وقعه كبيرا مفاوضي الطرفين quot;ان تشكيل مجموعة الاتصال الدولية يمهد السبيل أخيرا أمام استئناف محادثات السلام رسميا.quot;
وأضاف البيان أن المفاوضات ستجرى يومي الثامن والتاسع من ديسمبر كانون الاول الجاري في كوالالمبور.
وقال مهاجر اقبال كبير مفاوضي المتمردين في تصريحات لرويترز بالهاتف من جزيرة مينداناو الجنوبية انه واثق من امكانية الوصول لحل نهائي للصراع قبل أن تترك الرئيسة جلوريا ماكاباجال أرويو منصبها في يونيو حزيران.
وأضاف quot;يمكننا خلال ثلاثة أيام أن نصل لاتفاق سلام نهائي اذا كانت الحكومة لديها فعلا رغبة جادة في انهاء العنف بالجنوب وتحقيق تنمية اقتصادية.quot;
ولقي أكثر من 1000 شخص مصرعهم ونزح ما يقرب من 750 ألفا عن ديارهم بسبب القتال الدائر بين قوات الامن والمتمردين المسلمين منذ أغسطس اب عام 2008 وحتى يوليو تموز الماضي.
ويجري الجانبان محادثات متقطعة على مدى 12 عاما لانهاء صراع أودى بحياة 120 ألف شخص وتسبب في نزوح مليوني مواطن وأبعد المستثمرين عن منطقة يعتقد أن بها احتياطيات ضخمة من النفط والغاز.
التعليقات