مانيلا: دافعت الرئيسة الفلبينية جلوريا أرويو عن تواجد القوات الأميركية في اقليم منداناو المسلم بالجنوب بالقول إنها موجودة لمساعدة الفلبين في صور عديدة دون الاشتراك في القتال المباشر.

وذكرت اريو quot;ان الأميركيين يساعدوننا كثيرا في حربنا ضد الارهابquot; ، وأن الحكومة الأميركية توفر للقوات المسلحة الفلبينية التدريب والمعدات لتقوية quot;مستواها المهني وفعاليتهاquot; كما أن القوات الأميركية ضالعة في quot;توفير القوة الناعمة من خلال المساعدة في بناء المدارس والطرق بينما يتم بناء الاقتصاد المحلي من خلال مساعدات التنمية الأميركية في منداناو وسائر أنحاء البلادquot; ، وأن quot;هذه الجهود المشتركة قوت نموذجنا للسلام في منداناوquot;.

جاء ذلك في وسط عاصفة من الاحتجاجات التي أثارتها اعترافات أشارت الأسبوع الماضي لاشتراك القوات الأميركية المتواجدة منذ عام 2002 في القتال ضد الجماعات المتمردة في الجنوب ، والتي أدلت بها ضابطة فلبينية سابقة بقيادة القوات المشتركة للبلدين وقائد أميركي سابق للقوات الأميركية بالمنطقة.

وقد حفلت صحف اليوم بتصريحات لمسؤولين مدنيين في الجنوب يحتجون فيها على حرية حركة تلك القوات في المنطقة وعدم تنسيقها مع المسؤولين بها مثيرين تساؤلات حول مدة بقائها المفتوحة دون تحديد أجل لها وحول الأغراض التي تكمن حول هذا التواجد.

وتجري مساع في كل من مجلس الشيوخ والمحكمة العليا منذ الكشف عن الاعترافات المشار اليها لاعادة التفاوض بشأن اتفاق القوات الزائرة المبرم بين البلدين عام 1999 أو فسخه في حالة رفض الولايات المتحدة لمراجعته ، باعتبار عدم تضمنه لأجل زمني لتواجد القوات الأمريكية وغموض ما نص عليه من أنشطة لها وما يعتقد من أنه أبرم للالتفاف حول الدستور الذي يحظر وجود قواعد أجنبية بالبلاد.