اعلنت الولايات المتحدة ان ايران متورطة في الجزء الغربي من أفغانستان لكنها اشارت الى ان نشاطها لا يزال صغيرا. كما اعربت عن قلقها من تفشي الفساد ووجهت تحذيرا الى كرزاي.

واشنطن: قال وزير الدفاع الاميركي روبرت غيتس ان ايران تريد ان تشعر القوات الغربية quot; بالألمquot; في أفغانستان لكن دعمها لطالبان ضئيل وعديم الأهمية حتى الآن.

وقال غيتس لأعضاء الكونغرس في جلسة quot;لدينا بالفعل دليل على التورط الايراني خاصة في الجزء الغربي من أفغانستان..لايزال صغيرا نسبيا..ويمثل إسهاما صغيرا نسبيا وتافها بالنسبة لجهود طالبان.quot;

يذكر ان ايران ليست حليفا مريحا لطالبان المتشددة لكن محللين يقولون ان طهران ربما توفر بعض الدعم لتقييد حركة القوات الاميركية في أفغانستان وإغضابها.

وقال غيتس ان عدم زيادة ايران مساعدتها لطالبان يرجع جزئيا الى رغبتها في تكوين علاقات صداقة مع الحكومة الافغانية.

واضاف quot;لكن لا شك في انهم يودون إشعارنا بالألم. ولذلك اعتقد ان محاولة توجيه جهودهم بشكل يستهدف قوات حلف شمال الاطلسي وليس القوات الافغانية هو ما يحاولون فعله لكن لا يزال ذلك عند مستوى متواضع للغاية.quot;

من جهة اخرى، وجه البيت الابيض تحذيرا صارما الى الرئيس الافغاني حميد كرزاي بشأن الفساد بعد ان اعربت وزيرة الخارجية الاميركية هيلاري كلينتونعن قلقها ازاء quot;النفوذ الذي يحظى به مسؤولون فاسدون في الحكومة الافغانيةquot;.

وقالت كلينتون في كلمة القتها امام لجنة الدفاع في مجلس الشيوخ الاميركي quot;لدينا مخاوف حقيقية ازاء النفوذ الذي يحظى به مسؤولون فاسدون في الحكومة الافغانية، وسنواصل ملاحقتهمquot;.

وذكرت كلينتون من جانبها بتعهد كرزاي الذي اعيد انتخابه بعد انتخابات شابتها عمليات تزوير كثيفة، بمحاربة الفساد. وقالت quot;لقد تاخرت كلماته، لكننا نرحب بها. ينبغي ان تتحول اليوم الى افعالquot;.

واعلنت الادارة الاميركية منذ اسابيع انها ستعزز علاقاتها مع الوزراء الافغان المتصفين بالنزاهة وتوجيه مساعداتها الاقتصادية الى السلطات المحلية.

ووعدت كلينتون الاربعاء بتعزيز quot;المؤسسات على مختلف المستويات في المجتمع الافغاني لكي لا نخلف الفوضى وراءنا عندما تبدأ قواتنا بالرحيلquot;.