بدأ المبعوث الروسي للسودان زيارته لبحث التعاون ومساعدة الخرطوم على تخطي أزمتها.

الخرطوم: بدأ ميخائيل مارغيلوف، مبعوث الرئيس الروسي، زيارته الرسمية إلى السودان، يرافقه لفيف من رجال الأعمال الروس. وسيبحث موفدو روسيا مع المسؤولين السودانيين ما يتوفر من فرص للتعاون الاقتصادي المشترك. وقد أبدى السودانيون استعدادهم لمنح بعض المزايا التفضيلية إلى الشركات الروسية لأنهم يريدون أن تفعّل روسيا مشاركتها في جهود تنمية بلادهم اقتصاديا واجتماعيا. وألمح بعض المسؤولين السودانيين إلى أن بلادهم يمكن أن توفر لروسيا المدخل إلى إفريقيا.

ويعاني السودان الغني بالثروة البشرية (قرابة 40 مليون نسمة) والثروات الطبيعية بما فيها النفط، وبالأراضي الزراعية من الصراع بين شطريه الشمالي والجنوبي. وقد أودت المواجهات المسلحة بحياة مليوني شخص قبل عام 2005 حينما تم توقيع اتفاقية السلام. ولا يزال التوتر يلف إقليم دارفور في غرب السودان.

وأرسلت منظمة الأمم المتحدة والاتحاد الإفريقي ما مجموعه 25000 شخص من العسكريين والمدنيين إلى السودان ليدعموا عملية السلام في جنوب السودان وفي دارفور، ومنهم الطيارون العسكريون الروس الذين يقودون الطائرات المروحية التي تستخدمها قوات الأمم المتحدة.

ويرى مبعوث الرئيس الروسي (مارغيلوف) أنه من الضروري أن يتجنب السودان quot;التفككquot;، ويعلق آمالا كبيرة على الانتخابات العامة المزمع إجراؤها في السودان في العام المقبل، معتقداً أنه يمكن للانتخابات أن ترص صف ووحدة السودانيين.