تزداد في مدينة ملاينو الإيطالية ظاهرة العنصرية في مجالات عديدة كالعمل والسكن، ويبدو ذلك جليا من خلال الإعلانات المتزايدة التي تنظوي على مضامين عنصرية.

ميلانو: تشهد مدينة ميلانو ثاني أكبر حاضرة في ايطاليا وعاصمة البلاد الاقتصادية طفرة في اعلانات فرص العمل والسكن التي تنطوي على مضامين عنصرية ضد كل ما هو غير ايطالي وذكرت صحيفة لاريبوبليكا الصادرة اليوم في تحقيق لها، ان هذا النوع من الاعلانات لم يكن ليظهر بهذا الكم، في السنوات الماضية، إلا أن الأجواء المشجعة على كراهية الأجنبي تجعل التصريح بالعنصرية أمراً طبيعياً لا يحتاج للتورية

وقدمت الصحيفة أمثلة لاعلانات أصحاب شركات ومطاعم ومالكي منازل يصرحون علانية بعدم رغبتهم في الاجانب، بل أن وكالة عقارية وضعت اعلاناً جاء فيه quot;لا نؤجر للأجانب ولا للحيواناتquot; وآخر quot;لا أجانب ولا حيواناتquot; و quot;لا نؤجر لأفارقةquot; و quot; لا نؤجر لصينيينquot; وفق الصحيفة

وأوضحت لاريبوبليكا أن حالات التمييز تطال حتى مرحلة العمل، حيث يشترط رب العمل على الأجانب أجوراً هزيلة، إذ يدفع لغاسل الاطباق الصيني خمسمائة يورو شهرياً، وللنادل الشمال افريقي ستمائة يورو، وللموظفة المولدافية في المتاجر سبعمائة وخمسين يورو فقط، مما يعني أقل بثلاثمائة إلى اربعمائة يورو وسطياً

وتشير الصحيفة إلى أن القانون الايطالي يجرم الاعلانات على اساس عنصري وعرقي لكن عقوبة دفع غرامة تقع على من يقوم بنشر الاعلان وليس على من كتبه وأرسله