دمشق:تضاربت المعلومات بشأن تطور المفاوضات التي ترعاها كل من مصر والمانيا لانجاز صفقة تبادل الاسرى بين اسرائيل وحركة المقاومة الاسلامية (حماس) في حين ذكرت مصادر مصرية quot;ان الحركة ابدت موافقة شبه مبدئية على انجاز الصفقة باسقاط بعض الاسماء من القائمة التي سيتم الافراج عنها او استبدالها باسماء اخرى وافقت عليها الحكومة الاسرائيلية quot; الا ان (حماس) نفت هذه المعلومات.

وبهذا الصدد نقلت صحيفة (الوطن) السورية في تصريحات خاصة لها نشرتها عن مصادر مصرية وصفتها بانها quot; رفيعة المستوىquot; quot;ان (حماس) ابلغت السلطات المصرية المعنية بأنها مستعدة لانجاز الصفقة دون الافراج عن عدد من الاسرى من الداخل الفلسطيني وان القائمة التي تضم الف اسير وفيها خلاف على 20 منهم لم تعد مشكلة كبيرة للحركة بعد ان تعثرت الصفقة لدرجة كادت ان تهددها بالفشلquot;.

وحسب الصحيفة قالت المصادر كذلك quot;ان الصفقة باتت الان في مرحلتها الاخيرة بعد هذا التطورquot; مشيرة الى ان quot;الجانب الاسرائيلي وافق بدوره على القائمة الاخيرة ويتم الان وضع الصياغات الاخيرة لهاquot;. وحول بعض الاسماء التي تم استبعادها وحول ما اذا كان من بينها القيادي في حركة (فتح) مروان البرغوثي وامين عام (الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين) احمد سعدات قالت المصادر quot;ان (حماس) اصرت على اطلاقهما لكن اسرائيل قالت انه بامكانها ان تطلقهما شريطة ابعادهما عن الاراضي الفلسطينية quot; الا ان حماس قالت quot;ان الرد يرجع في ذلك للاسيرين وهل يقبلان بذلك ام لا quot;.

وتابعت المصادر حسب الصحيفة quot;ان الطرفين سواء وافقا ام لم يوافقا فان الصفقة قاربت على نهايتها ولم يعد هناك عقبات كبيرة تقف في طريقها والقوائم التي تم تقديم نسخ منها الى كل منهما اصبحت نسخا نهائية تتم مراجعتها للمرة الاخيرة فالعدد الذي سيتم الافراج عنه يبلغ الف اسير منهم عشرون اسما فقط هم الذين تم تغييرهم وهذا اخر ما وصلت اليه المفاوضات quot;.

من جهته نفى القيادي البارز في (حماس) طاهر النونو حسب صحيفة (الوطن) تلك الانباء وقال quot;ان (حماس) لن تتخلى عن اي فرد من القائمة التي سلمتها حتى لا تفرط في حقوق هؤلاء الابطال لانها فرصة ذهبية يجب ان نغتنمها لانها لا تتكرر بسهولة quot; واضاف quot;ان (حماس) سلمت مصر القائمة النهائية التي تريد الافراج عنها واكدت فيها انها لن تشطب اسما واحدا منها وهذا هو الموقف الاخير للحركة ولا رجعة فيه حتى ولو ادى الى افشال الصفقة quot;.

ووسط هذا التضارب بين ما يدلي به الجانب المصري من تصريحات وما يقوله القياديون في (حماس) ذكرت الصحيفة quot; لقد تأكد ان الصفقة شارفت بالفعل على الانتهاء وان الايام القليلة القادمة سوف تشهد جديدا في اطلاق الاسرى الفلسطينيين quot; وهو ما اكده الجانب المصري مجددا بقوله quot;ان الصفقة في مرحلتها الاخيرةquot;.

وفي شأن اخر تستبق السلطة الفلسطينية الاجتماع الوزاري الاوروبي المقرر غدا بجهود دبلوماسية مكثفة لاقناع الدول الاوروبية بقبول الوثيقة المقترحة من قبل الحكومة السويدية رئيسة الدورة الحالية للاتحاد الاوروبي المتعلقة بشأن دولة فلسطينية وعاصمتها القدس الشرقية. وتأتي الحملة الفلسطينية في مواجهة حملة اسرائيلية موازية تهدف الى اقناع الاوروبيين بعدم تبني هذه الصيغة واعتماد صيغة اقل وضوحا