Photo

سيوداد جواريز: نظم الاف الاشخاص مسيرة عبر مدينة سيوداد جواريز المكسيكية يوم الاحد مطالبين قوات الجيش بمغادرة هذه المدينة التي تعد اكثر مدن المكسيك عنفا متهمين الجنود باثارة تصعيد في جرائم القتل في حرب المخدرات.

وسار نحو خمسة الاف شخص عبر سيوداد جواريز الواقعة على الحدود الأميركية وقد رفع كثيرون منهم بالونات بيضاء ولافتات كتب عليها quot;الجنود والشرطة الاتحادية غادروا جواريز.quot;

وكان هذا احتجاجا نادرا في مدينة يشعر معظم سكانها بالخوف الى حد انهم لا يمكنهم الجهر بارائهم كما انه اظهار لعمق الغضب من اخفاق الجيش في وقف عمليات القتل المتعلقة بعصابات المخدرات.

وتزايدت جرائم القتل البشعة المرتبطة بحرب المخدرات في سيوداد جواريز منذ ان ارسل الرئيس فيليبي كالديرون عشرة الاف جندي وشرطي اتحادي لسحق العصابات المتناحرة في مارس اذار وذلك وفقا لتقديرات الشرطة ووسائل الاعلام.

وبعد استقباله استقبال الابطال فقد الجيش التأييد العام مع ارتفاع عدد قتلى المدينة بسبب عنف العصابات الى 2400 هذا العام حتى الان مقابل 1600 في عام 2008 بأكملها.

ووصلت جرائم القتل الى 12 جريمة يوميا واصبحت مشاهد السيارات التي امتلات بثقوب بسبب الرصاص والجثث النازفة في الشوارع المزدحمة من الاشياء المعتادة. والشركات التي لا تدفع اموال حماية لرجال شرطة فاسدين وللعصابات تضرم النار فيها او يتم خطف اصحابها وتعذيبهم وقتلهم.

ولم يتسن الاتصال على الفور بالجيش في سيوداد جواريز للتعليق امس الاحد. ولكن جنرالات في مكسيكو سيتي يقولون ان حفنة فقط من قوات الجيش والشرطة الاتحادية افسدتهم عصابات المخدرات وان الجيش يرسل قوات جديدة لتحل محل القديمة كل بضعة اشهر لمنع تورط الجنود في فساد .