أعلنت السلطات السودانية اليوم اطلاق سراح جميع المعتقلين الذين شاركوا في المظاهرة quot;غير القانونيةquot; التي نظمها تحالف المعارضة أمام البرلمان في وقت سابق من اليوم.

المعارضة السودانية تقرر الخروج في مظاهرة ثانية

الخرطوم :قال مدير شرطة ولاية الخرطوم الفريق محمد الحافظ في مؤتمر صحافي هنا quot;لقد اطلقنا سراحهم وحولنا نائب الامين العام للحركة الشعبية ياسر عرمان الى اللجنة الطبية بعد ان ادعى حدوث اصابة لهquot;. واوضح الحافظ ان قرار الشرطة بعدم قانونية المظاهرة جاء بعد اصرارهم على رفض التقدم بطلب قانوني للتصديق بتنظيمها.

من جانبه أعلن النائب الأول للرئيس السوداني رئيس حكومة جنوب السودان والحركة الشعبية سلفاكير ميارديت استمرار الحوار مع حزب (المؤتمر الوطني) بشأن الملفات العالقة خاصة قانون الاستفتاء في اطار اللجنة الثنائية الفنية بين الحزبين والمقرر انعقادها في غضون أيام. وقال في ميارديت انه سيبحث تداعيات تظاهرات اليوم في لقاء بالرئيس عمر البشير قريبا.

ومن ناحيته نفى الامين العام للحركة الشعبية باقان اموم في تصريح صحافي فور اطلاق سراحه وجود اي وساطة لحل الازمة مع الحزب الحاكم معتبرا quot;ان الاتصالات بيننا انهارت تماماquot;. وكانت الشرطة السودانية اعتقلت في وقت سابق من اليوم 165 من السياسيين والصحافيين والمحامين والمواطنين اثناء فضها للمظاهرة التي دعا اليها تحالف المعارضة والحركة الشعبية بحجة انها غير قانونية.

ومن بين المعتقلين ستة سياسيين من قادة الحركة الشعبية ابرزهم امينها العام باقان اموم ونائبه ياسر عرمان والقيادي عباس جمعة الذي يشغل منصب وزير الدولة بالداخلية السودانية ونائب رئيس برلمان ولاية الخرطوم عبدالله تيه وخمسة صحافيين ومحامين.

وكانت المعارضة تهدف من هذه المظاهرة الى الضغط على الحكومة السودانية لاجازة قوانين اقرار الحريات وتفعيل العمل بالدستور الانتقالي والاسراع في حل ازمة دارفور. واستدعت وزارة الخارجية السودانية رؤساء البعثات الدبلوماسية الأجنبية المعتمدة في الخرطوم الى اجتماع عاجل شرحت لهم خلاله التطورات الجديدة.