بحثت هيلاري كلينتون مع الامير سعود الفيصل التطورات في اليمن ووسائل بسط السلام والامن فيه، كما ناقشا وسائل تكثيف التعاون في افغانستان وباكستان.
واشنطن: اعلن متحدث باسم وزارة الخارجية الاميركية ان وزيرة الخارجية هيلاري كلينتون استقبلت الاثنين في واشنطن نظيرها السعودي الامير سعود الفيصل وبحثت معه الوضع في اليمن. وكان ايان كيلي قال قبل اللقاء ان المسؤولين quot;سيتحدثان عن اليمن ووسائل بسط السلام والامن فيهquot;. واضاف كيلي ان كلينتون ستناقش ايضا مع نظيرها السعودي quot;وسائل تكثيف التعاون في افغانستان وباكستانquot; وquot;الدفع في اتجاه التوصل الى اتفاق سلام في الشرق الاوسطquot;.
واوضح المتحدث ان سعود الفيصل سيلتقي لاحقا الموفد الاميركي الى الشرق الاوسط جورج ميتشل. وتخوض السلطة المركزية في اليمن حربا ضد المتمردين الحوثيين. وتطورت المواجهة الى السعودية بعد مقتل حارس حدود سعودي في بداية تشرين الثاني/نوفمبر. ومنذ ذلك الحين، قصفت السعودية مواقع المتمردين في اليمن.
مجلس الشيوخ الاميركي يبدي قلقه حيال الوضع الانساني في اليمن
إلى ذلك تبنى مجلس الشيوخ الاميركي اخيرا قرارا يقضي بتقديم دعمه quot;للسلام والامن وللمدنيين الابرياء المتضررين من النزاع في اليمنquot;، كما افاد احد معدي القرار الاثنين. وفي هذا القرار الذي تبناه مجلس الشيوخ برفع الايدي، اعتبر الاعضاء ان الولايات المتحدة وشركاءها الدوليين ينبغي ان quot;يلجأوا الى اي اجراء مناسب لمساعدة اليمنيين وللحؤول دون ان يتحول اليمن الى دولة في حالة انهيارquot;.
واكد اعضاء مجلس الشيوخ في قرارهم دعم quot;المدنيين الابرياء في اليمن ولا سيما النازحين الذين عانوا من اللااستقرار والعمليات الارهابية والتخلف المزمنquot;. من جهة اخرى، يقر القرار quot;بالتهديد الخطير الذي يتعرض له امن الولايات المتحدة والمنطقة والسكان والناجم عن غياب الاستقرار وعن الارهاب في اليمنquot;.
واعلن السناتور الديموقراطي بنجامين كاردان الذي اعد القرار مع الجمهوري ريتشارد لوغار الاثنين في بيان ان quot;على الولايات المتحدة والمجتمع الدولي وخصوصا اليمنيين ان يعملوا معا للتعامل مع هذه الازمةquot;. وشن اليمن في الحادي عشر من اب/اغسطس هجوما كبيرا على حركة التمرد الزيدي في اطار نزاع يتجدد منذ 2004. واوقعت هذه المواجهة حتى الان مئات القتلى والجرحى اضافة الى نحو 55 الف نازح.
واتسعت المواجهة من جهة اخرى لتصل الى المملكة العربية السعودية المجاورة في بداية تشرين الثاني/نوفمبر بعد مقتل عنصر من حرس الحدود السعوديين. وردا على ذلك، بدات الرياض عمليات ضد المتمردين الشيعة، متهمة اياهم بالتسلل الى اراضيها. وعلى خط مواز، تراقب الادارة الاميركية عن كثب الوضع في اليمن والصومال وتخشى ان تعزز القاعدة تواجدها على اراضيهما ردا على الضربة التي تامل الولايات المتحدة ان توجهها لهذه المنظمة في افغانستان وباكستان.
التعليقات