قال زعيم القبارصة الاتراك محمد علي طلعت يوم الاثنين انه يرى فرصة طيبة للتوصل لاتفاق سلام مع القبارصة اليونانيين محذرا من كارثة على الجزيرة المقسمة عرقيا اذا انهارت المفاوضات.

قبرص: قال طلعت quot;أعتقد أن لدينا الآن فرصة طيبة لان (الرئيس القبرصي ديميتريس) كريستوفياس يرغب في التوصل لحل وانا أريد حلاquot; داعيا المجتمع الدولي الى تقديم دعم أكبر للعملية. وبدأ القبارصة اليونانيون والقبارصة الاتراك محادثات السلام في سبتمبر أيلول 2008. وانهارت جهود سابقة لاعادة توحيد الجزيرة في 2004.

وقال طلعت الذي يتزعم جمهورية شمال قبرص التركية المنشقة انه اذا انهارت أحدث جولة من المحادثات فان ذلك سيكون quot;كارثةquot;. ومضى يقول quot;أولا ستظل الجزيرة مقسمة لان...مثل هذه الشروط المناسبة قد لا تأتي مرة اخرى.quot; وأضاف طلعت الذي التقى رئيس الوزراء البريطاني جوردون براون يوم الجمعة الماضي ان المفاوضات الهادفة لاعادة توحيد الجزيرة على شفا quot;تطور جيد لكن لكي يتحقق ذلك أعتقد أننا نحتاج لتكثيف المفاوضات.quot;

وقال انه اتفق مع كريستوفياس على تكثيف المفاوضات في يناير كانون الثاني بعقد جولتين من المباحثات تستغرق كل واحدة ثلاثة أيام. واضاف أنه بدلا من الاجتماع في مجمع تابع للامم المتحدة في نيقوسيا فان الزعيمين سيلتقيان في منزل كل منهما الا أن المحادثات ستظل تحت رعاية الامم المتحدة.

وقسمت قبرص منذ أن غزت تركيا الجزيرة في 1974 ردا على انقلاب قصير ساندته اليونان. ويؤثر الصراع سلبيا على امال تركيا في الانضمام للاتحاد الاوروبي الذي يمثل فيه القبارصة اليونانيون الجزيرة. وتركيا هي البلد الوحيد الذي يعترف بجمهورية شمال قبرص التركية المنشقة.

وقال طلعت انهما توصلا لنقطة quot;التقاءquot; بشأن أغلب القضايا لكنه أكد أن مشاركة أكبر للامم المتحدة مطلوبة لانجاز الاتفاق. وأضاف انه يتعين عقد مؤتمر للمانحين لتوفير الدعم الاقتصادي الدولي لاي اتفاق لاعادة التوحيد. وقال انه لا بد من اختتام المفاوضات بحلول فبراير شباط المقبل لتجنب تداخلها مع حملة انتخابات الرئاسة في جمهورية شمال قبرص التركية في ابريل نيسان.

ورفض طلعت الكشف عن نيته بشأن هل سيرشح نفسه لاعادة انتخابه قائلا ان ذلك سيعتمد على تطور المفاوضات. ويقول محللون ان احتمالات التوصل لتسوية ستكون أقل اذا فاز المتشددون في جمهورية شمال قبرص التركية في انتخابات الرئاسة بعد ان حققوا فوزا كبيرا في الانتخابات البرلمانية في ابريل نيسان.