اكد وزير الخارجية الايراني منوشهر متكي ان الاميركيين quot;خطفواquot; الخبير النووي الايراني شهرام عميري الذي فقد في ايار/مايو خلال ادائه الحج في السعودية.

طهران،بروكسل: قال وزير الخارجية الايراني منوشهر متكي في مؤتمر صحافي نقلته قناة quot;برس تي فيquot;K الرسمية الناطقة بالانكليزية وترجمتهK quot;نملك ادلة تظهر ان الاميركيين ادوا دورا في خطف عميري. ان الاميركيين خطفوهquot;.

واضاف quot;ننتظر اذا ان تعيده الينا الحكومة الاميركيةquot;.

وتابع متكي ان عميري quot;فقد في السعودية فيما كان هناك لاداء الحجquot;، وquot;ينبغي تحميل السعودية مسؤوليةquot; ما حصل له، مؤكدا ان ايران quot;تحتفظ بحقها في اجراء ملاحقات قضائية في حالات مماثلةquot;.

وكان المتحدث باسم الخارجية الايرانية رامين مهمنباراست اكد في وقت سابق ان عميري quot;سلمته الرياض الى واشنطنquot; في تصريحات نقلتها وكالة مهر للانباء.

ايران ترفض وساطة تركيا في النزاع النووي

واستبعدت ايران يوم الثلاثاء قبول وساطة تركية لحسم النزاع بينها وبين القوى الكبرى بشأن برنامجها النووي الذي يخشى الغرب ان يكون ستارا لتصنيع قنابل ذرية.

وقال يوم الاثنين الرئيس الاميركي باراك أوباما الذي سعى منذ تسلمه الرئاسة للدخول مع ايران في حوار بشأن أنشطتها النووية ان تركيا يمكن ان تكون quot;لاعبا هاماquot; في حسم النزاع مع الجمهورية الاسلامية.

وأبدت تركيا استعدادها للمساهمة في ايجاد حل دبلوماسي للمسألة النووية الايرانية.
لكن المتحدث باسم الخارجية الايرانية رفض الفكرة.

وقال رامين مهمانباراست في مؤتمر صحفي اسبوعي quot;عبرنا بوضوح عن وجهات نظرنا بشأن المسألة النووية...تريد تركيا ان تلعب دورا في حل المسألة النووية.
quot;لكننا لا نعتقد ان وجهات نظرنا الشفافة تحتاج الى تفسير من جانب دول أخرى.quot;

ورفض الرئيس الايراني محمود أحمدي نجاد اجراء اي محادثات مع القوى العالمية الست الكبرى بشأن برنامج ايران النووي المثير للجدل الذي تقول طهران ان الغرض منه سلمي لتوليد الكهرباء.
وقال أوباما وحلفاؤه الاوروبيون ان الوقت ينفد أمام طهران لترد على مسودة اتفاق للوقود النووي وضعتها الامم المتحدة وحذروا طهران من عقوبات جديدة تفرضها المنظمة الدولية اذا رفضت الاتفاق واعطوها مهلة تنتهي بنهاية العام.

وعرضت الولايات المتحدة والصين وروسيا وفرنسا وبريطانيا وألمانيا أخذ اليورانيوم منخفض التخصيب الذي تنتجه ايران ومعالجته في الخارج لتحويله الى وقود لمفاعل لاغراض مدنية.
وتراجعت ايران عن قبول الاتفاق الذي كان يقضي بأن ترسل الى الخارج 75 في المئة من مخزونها من اليورانيوم منخفض التخصيب.

الاتحاد الاوروبي يتوعد ايران في حال استمر تعثر المفاوضات بشان برنامجها النووي

الى ذلك، توعد الاتحاد الاوروبي ايران باتخاذ quot;التدابير المناسبةquot; في حال استمر تعثر المفاوضات مع القوى الكبرى بشان برنامجها النووي المثير للجدل في بيان صادر عن وزراء الخارجية الاوروبيين الثلاثاء.

وبحسب البيان الذي سيعرض على رؤساء دول وحكومات الاتحاد الاوروبي خلال قمة تعقد في بروكسل الخميس والجمعة فان quot;فشل ايران المستمر في الوفاء بالتزاماتها يتطلب ردا واضحا واتخاذ تدابير مناسبةquot; من جانب الاتحاد الاوروبي.

ويشدد البيان على ان quot;عرض التفاوض لا يزال قائماquot; الا انه يؤكد من جانب اخر ان الاتحاد الاوروبي سيدعم اي اجراء يتخذه مجلس الامن في الامم المتحدة في حال استمرت ايران في عدم التعاون مع المجتمع الدولي بشان برنامجها النووي.

ودعا البيان وزراء الخارجية الاوروبيين الى quot;البحث في الخيارات المحتملة في المراحل المقبلة خلال اجتماعهمquot; المقرر في كانون الثاني/يناير.

وزراء أوروبا يرحلون الملف الإيراني إلى القمة
وأعرب وزير خارجية السويد كارل بيلدت، عن quot;قلقquot; الدول الأعضاء في التكتل الموحد تجاه عدم تقدم إيران على طريق قبول عرض الوكالة الدولية للطاقة الذرية بشأن أنشطتها النووية. وأوضح بيلدت أن الوزراء خارجية الدول الأعضاء سيرفعون الموضوع الإيراني إلى القمة الأوروبية، يومي الخميس والجمعة القادمين في بروكسل لمناقشة الأمر على quot;مستوى أعلى وبشكل أكثر عمقاً واتخاذ ما يلزم من إجراءات تجاه طهرانquot;، بحسب كلامه

وأشار الوزير السويدي الذي ترأس بلاده الدورة الحالية للإتحاد الأوروبي، خلال مؤتمر صحفي في ختام اجتماعات وزراء خارجية الدول الأعضاء في الإتحاد، إلى أن رؤساء الدبلوماسية الأوروبية ناقشوا الوضع الإيراني اليوم من مختلف جوانبه، خاصة استمرارها quot;الرفضquot; لعرض الوكالة الدولية للطاقة الذرية، مشيراً إلى تمسك الإتحاد بالعمل بموجب quot;المقاربة المشتركةquot; القاضية بالاستمرار بدعوة طهران إلى سلوك طريق الحوار، من جهة، ومن جهة أخرى، الانضمام إلى جهود مجلس الأمن الدولي في التعامل مع الملف النووي الإيراني.

ويميل مسؤولو الدول الأوروبية، بحسب مصادر متطابقة، إلى التلويح مجدداً بعقوبات أوروبية ضد طهران في حال استمرار رفضها التجاوب مع عرض الوكالة الدولية للطاقة الذرية بشأن أنشطتها النووية التي لا تزال تثير مخاوف المجتمع الدولي.

فراتينى: اعلان إيران عن مواقع تخصيب جديدة استفزاز لأوروبا والمجتمع الدولي

من جهته، اعتبر وزير الخارجية الايطالي فرانكو فراتيني أن اعلان ايران عن مواقع تخصيب نووية جديدة يشكل quot;رسائل استفزازيةquot; بالنسبة للاتحاد الأوروبي والمجتمع الدولي.

وأوضح رئيس الدبلوماسية الايطالية في ختام اجتماع مجلس وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي في بروكسل اليوم أن قراراً أوروبياً quot;بالاجماعquot; حول فرض عقوبات محتملة أو اتخاذ تدابير ضد طهران سيتخذ في العام المقبل، وأضافquot; من الواضح الآن أن علينا الرجوع إلى مجموعة من الخيارات التي سنعود إليها في كانون الثاني/ يناير، لأن كل خيار ممكن يجب أن يفترض وحدة النوايا للمجتمع الدوليquot;.

ولفت فراتيني إلى quot;اننا نحث ايران على أن تأخذ باعتبارها، وربما نفعل ذلك للمرة الأخيرة بهذا الانفتاح الكبير، أن التهديد أو التلويح بفتح عشر مواقع أخرى لتخصيب اليورانيوم يشكل رسالة تحد للاتحاد الأوروبية والمجتمع الدوليquot;.