شارك حراس من شركة الخاصة بلاكووتر الخاصة في أكثر العمليات الحساسة لوكالة المخابرات المركزية الاميركية وذلك بتنفيذ غارات على متشددين في العراق وافغانستان.
واشنطن: قالت صحيفة نيويورك تايمز ان حراسا من شركة الامن الخاصة بلاكووتر وورلدوايد شاركوا في بعض من أكثر العمليات الحساسة لوكالة المخابرات المركزية الاميركية (سي.اي.ايه) في العراق بما في ذلك غارات على متشددين مشتبه بهم في العراق وافغانستان.
واضافت الصحيفة في موقعها على الانترنت أن دور بلاكووتر في افغانستان بدأ اوائل 2002 عندما استأجرت وكالة المخابرات المركزية شركة الامن الخاصة لحراسة محيط محطتها في فندق اريانا في كابول.
واستأجرت المخابرات المركزية ايضا بلاكووتر -التي تعرف الان باسم اكس سيرفسيز- لتقديم الامن لمحطتها في بغداد بعد الغزو الذي قادته الولايات المتحدة للعراق في 2003. لكن الصحيفة قالت ان دور بلاكووتر في الحربين تغير بشكل حاد عندما بدأ حراسها في تقديم الامن لعناصر المخابرات المركزية في الميدان واحيانا اثناء مهام هجومية. واضافت ان غارات على مسلحين مشتبه بهم في العراق بدأت تحدث كل ليلة تقريبا اثناء اسوأ اعوام الحرب بين 2004 و2006 .
ونسبت الصحيفة الى حراس سابقين في بلاكووتر قولهم ان العمليات لاعتقال وقتل المتشددين في العراق وافغانستان اصبحت روتينية حتى ان افراد بلاكووتر كانوا احيانا شركاء في المهام ولم يكتفوا فقط بتقديم الامن لضباط المخابرات المركزية.
وبرز اسم بلاكووتر في اخبار حرب العراق بعد حادث اطلاق نار في سبتمبر ايلول 2007 اتهم فيه حراس بقتل 14 مدنيا عراقيا غير مسلحين اثناء حراستهم قافلة لدبلوماسيين اميركيين في شوارع بغداد. وأقر حارس بانه مذنب في تهمة القتل الخطأ فيما يتصل باطلاق النار الذي اصيب فيه ايضا 20 شخصا. ووجهت اتهامات الي خمسة حراس اخرين.
وفي اغسطس اب قالت النيويورك تايمز ان وكالة المخابرات المركزية استأجرت ايضا متعاقدين من بلاكووتر لبرنامج سري لملاحقة واغتيال شخصيات بارزة في تنظيم القاعدة. واضافت الصحيفة ان البرنامج تكلف ملايين الدولارات لكنه لم ينجح قط في اعتقال أو قتل أي متشددين.
التعليقات