تجري مشاورات مكثّفة بين جماعة الإخوان المسلمين للتوافق تمهيدًا لعقد الانتخابات الرئاسية المصرية عام 2011 حسبما أعلن رئيس المكتب السياسي للجماعة.

القاهرة: أعلنت مصادر في quot;الإخوان المسلمينquot; أن quot;مشاورات مكثّفة تُجرى الآن بين أعضاء المكتب لتحديد موعد عقد الانتخابات الرئاسية المصرية عام 2011quot;. وذكرت صحيفة quot;الحياةquot; أن quot;غالبية أعضاء المكتب، وبينهم المرشد العام، يريدون عقد الانتخابات quot;خلال الأيام المقبلةquot;، لافتة إلى أن quot;عاكف يرفض في شدة الاستمرار في منصبه بعد انتهاء ولايتهquot;.

واعتبر رئيس المكتب السياسي لـquot;الإخوانquot; عصام العريان أن quot;الجدل الدائر الآن يدل على تنوّع في الآراء والأفكار، لكن يحكمنا جميعًا إطار مؤسسي واحدquot;. ولفت العريان أنه رغم الجدل القائم داخل quot;الإخوانquot; إلا أن quot;الجماعة متماسكة وأعضاؤها يحترمون قياداتهم ... نحاول التوافق في ما بيننا تمهيداً لعقد الانتخابات، على رغم القيود الأمنية والحملات الصحافية التي نتعرض لهاquot;.

مصر تهدم مستشفى جديدا للاخوان وسط خلاف بشأن شروط البناء

من جهة أخرى تقوم السلطات المصرية بهدم مستشفى بنته حديثا جماعة الاخوان المسلمين لخدمة الفقراء من سكان القاهرة لان المسؤولين يقولون انه يخالف لوائح البناء. وقال معارضون للحكومة ان قرار هدم المستشفى الذي يقول الاخوان انه تكلف نحو 40 مليون جنيه مصري (7.3 مليون دولار) حتى الان له دوافع سياسية.

وتعتبر جماعة الاخوان المسلمين اكبر جماعة معارضة في مصر وفازت بخمس مقاعد البرلمان في انتخابات عام 2005. لكن الجماعة محظورة رسميًا ولهذا يخوض مرشحوها الانتخابات كمستقلين ويتعرض اعضاؤها للاعتقال من حين لاخر.

وقال شهود عيان ان عمال البناء يقومون منذ يوم الاثنين باستخدام الات تكسير تعمل بضغط الهواء لتحطيم جدران مستشفى الجمعية الطبية الاسلامية المركزي الخيري. وكان من المنتظر افتتاحه قبل الانتخابات البرلمانية المقررة في العام القادم. وقال المتحدث باسم محافظة القاهرة خالد مصطفى لـquot;رويترزquot; ان الهدم ينفذ في المباني التي يزيد ارتفاعها عن المقرر وان المستشفى بني ايضًا على مساحة من الارض اكبر من المسموح به.

وتقول جماعة الاخوان المسلمين ان المبنى المكون من سبعة طوابق ويسع 250 سريرًا هو جزء من شبكة مشروعات اجتماعية يقول المحللون انها عززت التأييد للجماعة في مصر حيث يعيش خمس السكان في فقر مدقع. وقال مهدي عاكف ان عملية الهدم ذات دوافع سياسية. واضاف ان اناسا اخرين يبنون على ارض مملوكة للدولة ولا يقوم احد باجلائهم.

وقال انه يوجد قمع لكل شيء مرتبط بالاخوان المسلمين. ونشب خلاف بين الجمعية الطبية الاسلامية المرتبطة بالاخوان والتي تقف وراء المشروع وبين حي مدينة نصر الذي يوجد به المبنى حول تصاريح البناء.

وقالت الجمعية انها بدأت البناء في عام 2001 بعدما امرت محكمة الحي بمنحها ترخيص بناء معدلا يقضي بمنحها مساحة اكبر ويسمح لها بزيادة الطوابق. واضافت ان الحي لم ينفذ قرار المحكمة. وقال عباس سعد الانور احد اعضاء مجلس ادارة المستشفى ان الجمعية قدمت العديد من الطلبات للحي لتنفيذ قرار المحكمة ومنحها تصريحًا جديدًا ولكن دون جدوى.

وقال مدحت عمر محامي الجمعية ان محكمة ارجأت يوم الخميس لاسبوع اخر النظر في قضية تهدف الى وقف الهدم دون ان تصدر اوامر بالتوقف عن اعمال الهدم الجارية حاليا. وقال عمر فتحي العياط نائب مدير المستشفى ان الحكومة تتهاون عندما يتعلق الامر بمخالفات في مبان اخرى مضيفًا ان الهدم ينفذ لاسباب اخرى. وتساءل عن العجلة في هدم مستشفى يهدف الى تقديم خدمات لملايين المصريين الفقراء. وقال ان عمليات الهدم تسير بخطى سريعة وسيزال للمستشفى تمامًا خلال وقت قصير.