اقيم اليوم السبت قداس بمناسبة الذكرى السنوية الاولى لوفاة الرئيس القبرصي السابق تاسوس بابادوبولوس بعد يوم من سرقة رفاته في جريمة هزت الجزيرة المتوسطية.

قبرص:رغم الغضب الذي شعرت به عائلة بابادوبولوس الا انها اصرت على اقامة القداس للرئيس الذي توفي العام الماضي عن 74 عاما بعد اصابته بسرطان الرئة. وكان مجهولون استغلوا حلول الظلام وهبوب عاصفة وانقطاع الكهرباء لنبش رفات الرئيس السابق وسرقته دون ان يتركوا اية اثار يمكن ان تؤدي اليهم. وترأس الاسقف خريسوستوموس الثاني، رئيسة الكنيسة الارثوذكسية في قبرص، القداس في كنيسة سانت نيكولاس في بلدة دفتيرا التي دفن فيها الرئيس السابق.

وشارك في القداس مئات المواطنين والسياسيين. وافادت الشرطة انها حققت مع ثلاثة اشخاص الجمعة للاشتباه بعلاقتهم بحادث السرقة، الا انها افرجت عنهم دون توجيه التهم لهم. وتوفي الرئيس السابق في 12 كانون الاول/ديسمبر 2008 اثر اصابته بسرطان في الرئة. وكان بابادوبولوس المولود في كانون الثاني/يناير 1934، هزم قبل ذلك بتسعة اشهر في الانتخابات الرئاسية التي ترشح فيها لولاية ثانية وفاز فيها الشيوعي ديمتريس خريستوفياس.

وعرف بابادوبولوس خلال عهده الذي استمر خمس سنوات على انه مدافع متصلب عن القضية القبرصية اليونانية في مواجهة محاولات تسوية مسألة تقسيم الجزيرة. ورفض القبارصة اليونان خطة لتوحيد الجزيرة فيما وافق عليها القبارصة الاتراك في استفتاءين نظما في شطري الجزيرة المقسومة منذ ان اجتاحت تركيا ثلثها الشمالي عام 1974 ردا على انقلاب دبره قوميون متطرفون من القبارصة اليونانيين في محاولة لالحاق الجزيرة باليونان.