يستعد حزب العمال البريطاني للتوجه إلى انتخابات عامة مبكرة، وهذا بالتزامن مع استطلاع للرأي اجرته صحيفة الصنداي تايمز اللندنية، ونشرت نتائجه اليوم، وفيه اتضح أن حزب العمال تمكن من تقليص الفجوة الفاصلة بينه وبين حزب المحافظين إلى 9 نقاط فقط.

لندن:وجه قادة الحزب تعليماتهم لكوادره كي يستعدوا لخوض الانتخابات في أي وقت قد يجري ابتداء من السنة المقبلة، ويأتي هذا القرار لبروز تفاؤل بإمكانية منع حزب المحافظين من الفوز بالانتخات التشريعية. ومن جانبه خاطب غوردون براون خلال الأسبوع الماضي عددا من المرشحين لـquot;مقاعد رئيسيةquot; طالبهم فيها الاستعداد لنشر أدبياتهم قبل انتهاء هذا الشهر.

كذلك بدأ مقر حزب العمال بالتسريع في عملية اختيار المرشحين البرلمانيين مع حصول القادة على سلطات جديدة في السنة المقبلة تمكنهم من ترشيح الموالين لخط الحزب في المقاعد المضمونة بينما راح هؤلاء القادة يشغلون عشرات المنظمين المدفوعي الأجور ومن المقرر أن يبدأ الكثير منهم العمل في بداية العام المقبل.

وإذا كان السادس من مايو المقبل هو التاريخ الأكثر احتمالا للانتخابات العامة فإن الارتداد الجديد في شعبية حزب العمال حسب استطلاعات الرأي يعني أن قادة الحزب يتهيأون لانتخابات أبكر تجري يوم 25 مارس المقبل. وترى صحيفة الصنداي تايمز أن اجراء الانتخابات بشكل مبكر يعني تجنب صدور البيان الخاص بالموازنة الجديدة للسنة المالية الجديدة قبلها، لما قد تتضمنه من تفاصيل مزعجة للناخبين تتعلق بتقليص النفقات لتقليص عجز الخزانة الحكومية البالغ 178 مليار جنيه.

وفيما يتعلق باستطلاع الرأي الجديد الذي أجرته الصنداي تايمز حصل حزب العمال على 31% من الأصوات مقابل 40% للمحافظين. وكان حزب المحافظين حتى الأسبوع الماضي يتمتع بتقدم يبلغ 13% على حزب العمال. وترى الصحيفة اللندنية أن السبب وراء هذا الانخفاض في فارق الاصوات هو الحماس الذي ساد في الشارع البريطاني بعد أن فرض وزير المالية ضريبة على العلاوات التي يحصل عليها موظفو البنوك في حالة تجاوزها لـ 25 ألف جنيه.