كشف نائب وزير الخارجية الامريكي لشؤون الشرق الادني جيفري فليتمان الذي يشارك في حوار المنامة بانه سيرفع اقتراح وزير خارجية البحرين الشيخ خالد بن احمد ال خليفة في مشاركة دول مجلس التعاون في اي مفاوضات مستقبلية بين ايران والمجموعة الدولية (5+1) كون منطقة الخليج العربية معنية بالتطورات الايرانية. وجدد فليتمان تأكيد عدم وجود اي خيارات عسكرية ، داعيا طهران إلى الالتزم بمعاهدتها حول برنامجها النووي.


فيلتمان: الإتفاق مع ايران لن يكون على حساب دول الخليج

وعزا وزير الخارجية البحريني في مداخلة له في إحدى جلسات منتدى حوار المنامة التي تواصلت في يومها الثاني أمس quot; فشل المفاوضات بين مجموعة (5+1) مع الجمهورية الإسلامية الإيرانية بشأن ملفها النووي إلى غياب دول المنطقة عن هذه المحادثاتquot; ، وقال بان من أسباب فشل المفوضات أن محادثات مجموعة (5+1) مع إيران بشأن ملفها النووي خاطئة دون إشراك دول المنطقة فيها، كما أن فرض عقوبات على طهران أمر غير منصف، مشيرا إلى أن quot;دول الخليج تريد المشاركة في هذه المحادثات لأنها تهمها، ولكن هناك من يريد الوصول إلى صفقات من وراء ظهورناquot;.

من جانبه اكد ديفيد باتريوس قائد القوات الأميركية المركزية تحسن الاوضاع الامنية في العراق بشكل هائل وان القاعدة في العراق قد دحرت ، مشيرا إلى ان قوات بلاده حققت نجاحات رغم انخفاض اعداد القوات الاميركية من 105 ألف جندي إلى 50 ألف جندي وتسليم المهام إلى القوات العسكرية العراقية ، وبين بأن أكبر دليل على هذا التحسن هو تراجع العنف بنسبة 90 % منذ خريف 2007، فبعد أن كنا نشهد 200 عملية إرهابية يوميا تراجع العدد إلى 20 و15 هجمة يوميا فقط ، حتى أن القاعدة أدركت أنه لامجال لها للمارسة نشاطها كما مضى ولذلك فإن كل ماتقوم به الآن هو تفجيرات من آن لآخر لمحاولة لفت الأنظار .

وقال ديفيد باتريوس خلال حوار المنامة ان القوات العراقية سوف تستمر في استلام مهامها ويبلغ عددها الان 700 الف وسوف تكافح الفوضى التي لاتزال تثار ، ولكن القوات العراقية احرزت تقدم كبير بعد اخراج القوات الاميركية من المدن العراقية ، واعرب عن قلقه من الإرهاب العابر للحدود الذي اصبح يمثل تحديا رئيسيا وهو يتمثل في تلك الجمعات التي تتنقل من بلد لآخر بهدف القيام بعمليات، وأنشطة تهدف لزعزعة الاستقرار في بلدان المنطقة .

ودعا باتريوس لمزيد من التعاون بين القوات المركزية الأميركية ودول المنطقة لتحقيق الاستقرار ومحاربة التطرف، على ان تشمل التعاونات الدفاع والصواريخ البالستية ، والإنذار المبكر والقوات البحرية وتبادل المعلومات والعمليات المشتركة، مؤكدا إن الطريق لايزال طويلا لتحقيق أهدافنا ، ولكن عندما نتعاون معا فإننا نكون قادرين على الوصول إلى الغايات ، فنحن جميعا لنا هدف واحد وهو تحقيق الرفاهية والاستقرار في العراق.

وعن الوضع في أفغانستان قال باتريوس إن 30 ألف جندي سوف يتجهون إلى هناك حسب قرار الرئيس الاميركي أوباما وسوف لن نسمح بأن تعود أفانستان بؤرة لتكوين العناصر الإرهابية هناكك مرة أخرى.