ينطلق مؤتمر للإعلام العربي غدا في المنامة تحت رعاية رئيس الوزراء البحريني.

المنامة: تستعد المنامة غد الاربعاء لاستضافة قادة الاعلام العربي في الدورة الاولى لملتقى قادة الإعلام العربي تحت رعاية الامير خليفة بن سلمان رئيس الوزراء البحريني حيث سيناقش اكثر من 200 إعلامي عربي العديد من القضايا العامة والمحورية التي ترتبط بالإعلام من كافة النواحي وعلى رأسها تطوير المؤسسة الإعلامية العربية، وذلك من خلال جدول أعمال يتسم بالخصوصية العربية في قضاياه ويتماشى كذلك مع واقع الإعلام العربي والرغبة في التطوير والتحديث.

ويضم جدول أعمال الدورة ثلاث جلسات حوارية، وسوف تكون الجلسة الأولي تحت عنوان quot; الإعلام.. والمتغيرات الدوليةquot; والتي سوف يتم من خلالها مناقشة الآليات التي تمكن الإعلام العربي من متابعة المتغيرات الدولية ومدي الفائدة المرتبطة بمتابعة هذه المتغيرات بدقة خاصة ونحن نعيش في عالم مليء بالمتغيرات التي تحدث باستمرار.

فيما تركز الجلسة الثانية على الجانب المالي في الصناعة الإعلامية بحيث تتناول هذه الجلسة تأثير رأس المال علي صناعة الإعلام وكذلك أزمات التمويل خاصة وأن الإعلام ليس كأي صناعة أخري؛ فالإعلام له طبيعة مختلفة ورسالة اجتماعية محددة، كما سوف تقف هذه الجلسة التي سوف تُعقد تحت عنوان quot; تأثير رأس المال علي صناعة الإعلام quot; علي الارتباط الوثيق بين عملية التمويل وتأثيرها علي رسالة الإعلام التي يجب أن يؤديها الإعلام اجتماعياً.

وستطرق الجلسة الثالثة لـ quot; مستقبل الإعلام العربي .. أزمات وعوائق quot; ومن المقرر أن تستعرض هذه الجلسة أهم المعوقات والأزمات التي تحول دون تطوير وتحديث المؤسسة الإعلامية العربية وكيفية التعامل مع هذه الأزمات والعوائق وكيفية تخطيها من أجل النهوض بالإعلام العربي ووضعه في مكانة إعلامية متقدمة.

وسيشهد افتتاح الملتقى إشهار جائزة البحرين لحرية الصحافة التي سوف يتم إشهارها كجائزة سنوية تقدمها وزارة الثقافة والإعلام بالمملكة احتفاءً بالصحافة والصحفيين وتأصيلاً لأسس المهنية السليمة وتعبيراً عن الرغبة الحثيثة في جعل ميدان الصحافة أكثر حريةً ومصداقيةً وشفافية.

واكدت وزارة الثقافة والاعلام البحرينية في تقرير لها ان تفضل الأمير خليفة بقبول رعاية الملتقى الأول لقادة الإعلام العربي الذى تنظمه وزارة الثقافة والإعلام بالتعاون مع الملتقى الإعلامي العربي تجسيدا لما يوليه من رعاية و اهتمام كبيرين بالعمل الاعلامي في مملكة البحرين خاصة والمنطقة العربية على وجه العموم ، وإيمانا منه بأهمية قطاع الاعلام كعنصر فاعل في تشكيل ثقافة الشعوب ، نظرا لما وصل اليه هذا القطاع الحيوي الهام من مكانة بارزة في التعريف بقضايا العصر ومشكلاته ومعالجته لتلك القضايا من خلال وسائل الإعلام المختلفة .

وقالت ان رعاية رئيس الوزراء للملتقى تعطى مدلولا عميقا على أن الحكومة الموقرة وعلى أعلى مستوياتها ممثلة فى شخصه تضع قضايا الإعلام وتسليط الضوء على أهم المعوقات التي تقف امامه فى مرتبة متقدمة من أولوياتها وتلك الروءية الحكومية الثاقبة يؤكدها العديد من مظاهر الاهتمام من مؤسسات المجتمع المدني وهو الاهتمام الذى لاقى تقديرا داخليا وخارجيا وأسهم فى وضع البحرين على خارطة الاعلام نظرا لما تعرف به المملكة من تعزيز لمنطلقات حرية الرأي والكلمة والشفافية.

يشار إلى ان احتضان مملكة البحرين لهذا الملتقى العربي الأول يأتي تعبيرا لإهتمام المملكة بدعم ورعاية المسائل والمعوقات التي تقف أمام هذا الجهاز ، ومواكبة اخر التطورات والمستجدات في الأجهزة الإعلامية الحديثة وأن يكون على قدر من المرونة المهنية والاحترافية خاصة وان الاعلام يمر اليوم بمراحل تطوير وتحديث متسارعة من خلال القفزات التكنولوجية في مستوي صناعة الإعلام وفي مختلف الاتجاهات ، مما استدعى ان يجتمع المسؤولون الاعلاميون تحت سقف واحد لمناقشة هذه التطورات والمستجدات وقراءة المشهد الإعلامي العربي .