فيينا: اعتبر وزير الخارجية النمساوي ميشائيل شبندليغر أن لا بديل عن التفاوض من أجل ايجاد حل قائم على أساس دولتين بين الفلسطينين واسرائيل. وأوضح رئيس الدبلوماسية النمساوية عقب اجتماعه مع نائب رئيس الوزراء ووزير الدفاع الاسرائيلي ايهود باراك في فيينا اليوم quot;إن الجمود الحالي في الشرق الاوسط يغذي الاحباط ويصب في النهاية في مصلحة المتطرفين، وبالتالي ، فهناك حاجة الآن لرسائل واضحة إلى شركائنا في المنطقة ومؤداها وقف موثوق به لسياسة الاستيطان الإسرائيلية غير القانونية ، واتفاق فلسطيني داخلي مستدام، ونبذ صريح لاستخدام القوةquot; وأضاف quot;إن هذه تظل المفاتيح الحيوية لعملية سلام حقيقيةquot; حسب تعبيره.

وتابع الوزير النمساويquot;اننا نتفهم مخاوف اسرائيل من اجل سلامة مواطنيها ، ولكن مقتنعون بأن عملية سلام حقيقية ستكون أكثر فعالية لضمان الأمنquot; وأضاف quot;يجب أن يسهم الجميع في تهيئة جو يسمح بمفاوضات جادة، وإلا فستبدأ من جديد دوامة العنف في الشرق الاوسطquot; على حد قوله.

ورحب وزير الخارجية شبندليغر بالتدابير التي تبناها الوزير الاسرائيلي باراك بالاشتراك مع رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، وحكومته، وتخفيف الظروف المعيشية للفلسطينيين في أجزاء من الضفة الغربية فضلا عن تحسين ظروف عمل قوات الامن الفلسطينية، وأضاف quot;لقد كانت هذه الخطوات في الاتجاه الصحيح، ولكن الاحتلال الإسرائيلي لا يزال قائماً، وكذلك تعقيد إجراءات العزل واسع النطاق على حياة السكان الفلسطينيينquot; معرباً عن quot;قلق خاص حول الوضع في قطاع غزة مما قد يقوض الثقة في المسيرة السياسية ويعزز القوى التي تشجع على اللجوء إلى أساليب عنيفةquot; حسب تعبيره.

وفي هذا السياق كرر الوزير شبندليغر مجدداً موقف النمسا والاتحاد الأوروبي بشأن التسوية، وقال quot;إن الوقف الجزئي لبناء المستوطنات في إسرائيل هو خطوة أولى في الاتجاه الصحيحquot; وأضاف quot;إن تزايد المستوطنات الإسرائيلية في الضفة الغربية والقدس الشرقية يتعارض مع القانون الدولي ويمثل العقبة الرئيسية التي تعترض عملية السلامquot; على حد قوله.

وأكد شبندليغر أن quot;النمسا كانت دائما محاورا موثوقا به لجميع الاطراف في الصراع في الشرق الأوسط ، ونحن لا نزال مقتنعين بأنه لا بديل عن التفاوض من أجل ايجاد حل قائم على أساس دولتينquot; وأضاف quot;إن النمسا والاتحاد الأوروبي وبالتعاون مع الولايات المتحدة و اللجنة الرباعية الدولية لا يترددون جميعاً في الوقت الراهن في مساعدة الأطراف المتصارعة من أجلالعودة الى طاولة المفاوضاتquot;.