اعرب مسؤولون اميركيون كبار عن رغبتهم في ان توسع الطائرات الاميركية بدون طيار التابعة لوكالة المخابرات المركزية قصفها الى ما بعد المناطق القبلية الباكستانية وان تستهدف مدينة كويتا التي تؤي قيادات من حركة طالبان، حسب ما ذكرت صحيفة لوس انجليس تايمز الاثنين.

واشنطن: اشارت الصحيفة الى ان هذا الاقتراح خلق توترات في قلب ادارة الرئيس باراك اوباما اذ ان بعض المسؤولين اعتبروا ان الاقتراح غير واقعي بان تستهدف الضربات الاميركية مدينة يقطنها حوالى 850 الف نسمة. وتهدف الفكرة التي عرضها بعض العسكريين الى ممارسة الضغط على الحكومة الباكستانية كي تزيد من نشاطها في ملاحقة حركة طالبان.

ونقلت الصحيفة عن مسؤول في الادارة الاميركية فضل عدم الكشف عن هويته قوله quot;اذا قمنا بذلك او اذا لم نقم باجراء محادثات جدية في هذا الخصوص، فقد يخشى ان لا تأخذنا باكستان على محمل الجدquot;. واضاف quot;يجب ان يقول الباكستانيون (لطالبان) ان هناك ضغطا كبيرا من جانب الولايات المتحدة وانهم غير قادرين على ابقاء ملاذات امنية داخل حدودquot; البلاد.

وتجاه هذه الاستراتيجية، يعتبر المشككون ومنهم مسؤولون كبار في اجهزة المخابرات الاميركية، حسب الصحيفة، على العكس من ذلك ان قصف مدينة يفقد الولايات المتحدة اي دعم باكستاني في حربها ضد طالبان والقاعدة. ومنذ وصول باراك اوباما الى السلطة، زادت الولايات المتحدة من ضرباتها الجوية على المناطق القبلية في شمال غرب باكستان التي تعتبر ملجأ لطالبان باكستان والقاعدة ما يثير المزيد من الشعور المعادي للاميركيين في البلاد. واوقع صاروخ اطلقته طائرة اميركية بدون طيار ثلاثة قتلى وثلاثة جرحى الاسبوع الماضي في منطقة قبلية بشمال غرب باكستان.