دافع الرئيس الأفغاني اليوم عن رئيس بلدية كابول واعتبر ان اتم استهدافه لرفضه منح أراضي حكومية.

كابول: استغل الرئيس الافغاني حامد كرزاي خطابا مهما بشأن مكافحة الفساد اليوم الثلاثاء للدفاع عن أول من يدان بالكسب غير المشروع بين كبار مسؤوليه منذ سنوات وذلك في خطوة قد تثير غضب حلفائه الغربيين الذين يطالبون بمزيد من المحاسبة. جاءت كلمة كرزاي في افتتاح مؤتمر بشأن الفساد يستمر ثلاثة ايام. واعتبر دبلوماسيون أن المؤتمر علامة على ان الرئيس يأخذ مخاوف الغرب حول القضية بمحمل الجد.

وكانت محكمة قد قضت الاسبوع الماضي بسجن عبد الاحد صاحبي رئيس بلدية كابول اربع سنوات بتهمة الفساد في اول قضية من نوعها ضد مسؤول كبير منذ سنوات. وتم الافراج عن صاحبي بكفالة انتظارا للاستئناف وكان يجلس في الصفوف الامامية في المؤتمر عندما خصه كرزاي بالذكر. وقال كرزاي quot;هناك تحذير جاد جدا ارغب في توجيهه. حكم على رئيس بلدية كابول بالسجن لاربع سنوات. اعرف رئيس البلدية. انه شخص طاهر اليد. انني اعرفه.quot;

وقال ان أعداء صاحبي استهدفوه لرفضه منحهم اراضي حكومية وأومأ لكبير القضاة والمدعي العام داعيا الى النظر في القضية لكنه قال ايضا ان صاحبي سيسجن اذا ادين. وتراجعت مكانة كرزاي لدى الدول التي ارسلت ما يقرب من 110 الاف جندي للدفاع عن حكومته منذ فوزه بالانتخابات التي أجريت في 20 اغسطس اب وكشف تحقيق دعمته الامم المتحدة ان ما يقرب من ثلث الاصوات التي حصل عليها فيها كانت مزورة.

ويراقب الغرب الاجراءات التي يتخذها كرزاي لمكافحة الفساد عن كثب في وقت يدافع فيه زعماء دول حلف شمال الاطلسي عن الحرب امام الرأي العام المحلي الذي يتساءل عما اذا كانت حكومة كرزاي تستحق الحماية. وانتقد كرزاي في خطابه مسؤولين حكوميين قال انهم quot;بعد عام او عامين من العمل بالحكومة يغتنون ويشترون منازل في دبيquot; لكنه حذر من المضي قدما في جهود استئصال الكسب غير المشروع بلا رقابة قائلا ان الفساد قد يشوبها هي نفسها.

وقال محمد ياسين عثماني كبير مستشاري كرزاي فيما يتعلق بمكافحة الفساد ان الفساد مستشر في جميع انحاء البلاد لكنه أسوأ ما يكون في تعاقدات الحكومات الاجنبية وهي النقطة التي اثارها كرزاي في السابق في اشارة الى ان الغرب يتحمل جانبا من اللوم. وأقر وزير الدفاع الأميركي روبرت جيتس الاسبوع الماضي بان ضعف الرقابة الغربية على التعاقدات جزء من المشكلة.

وقبل قليل من القاء خطابه فجر انتحاري نفسه في حي وزير اكبر خان الدبلوماسي في العاصمة كابول مما أسفر عن مقتل سبعة اشخاص واصابة 44 اخرين. ووقع الانفجار الذي يلقي الضوء على اتساع رقعة نفوذ المتشددين خارج منزل احمد ضياء مسعود الذي تولى من قبل منصب نائب الرئيس لكنه لم يصب بأذى. ويقع المنزل أمام فندق عادة ما يستخدمه الاجانب. وكان بين القتلى اثنان من حراس مسعود.

ووقع انفجار اخر في كرديز عاصمة اقليم بكتيا في جنوب شرق البلاد المضطرب مما اسفر عن مقتل اربعة افغان ومواطن نيبالي في مكتب شركة ديفلوبمنت الترنتيفز التي تعمل في مشروعات اغاثة تمولها الولايات المتحدة. وعلى صعيد اخر قالت بريطانيا ان اول فوج من 500 جندي اضافي تعهدت بارسالهم الى افغانستان وصل يوم الثلاثاء.