من المرجح أن يدخل كرزاي جولة الاعادة ضد منافسه الرئيسي عبد الله عبد الله. لكن اعادة انتخاب كرزاي المزورة ستؤدي الى زيادة السخط الشعبي ضد حكومته وتفاقم العداوة العرقية، وتقويض الدعم الدولي لحرب أفغانستان ضد طالبان.

واشنطن: نشرت صحيفة quot;بوسطنquot; الاميركية افتتاحية تحت عنوان quot;الأمم المتحدة تمهد طريقاً للاحتيالquot;، ذكرت فيه أن بعثة الأمم المتحدة في أفغانستان لديها تفويض لتعزيز انتخابات عادلة وذات شفافية تامة.

لكن الدبلوماسي الأميركي السابق بيتر غالبريث، رأى أن الأمم المتحدة مستعدة للانضمام لعملية فرز الأصوات المزورة في الانتخابات الرئاسية التي جرت الشهر الماضي. ولفتت الافتتاحية الى ان الرئيس الاميركي باراك اوباما يواجه قراراً بشأن ما اذا كان ارسال المزيد من القوات الى أفغانستان، حيث الغش الفاضح لصالح حليف الولايات المتحدة الرئيس حامد كرزاي، يعد علامة محبطة على أن المصالح السياسية بعيدة المنال.

ودعا غالبريث الى موقف متشدد من الغش، وهو محق في ذلك، كما أصر مسؤول الأمم المتحدة كاي ايدي على أن يتم السماح للجنة الانتخابية الأفغانية بالمضي قدماً في الاجراء الشكلي بإعادة فرز أصوات 10 الى 15 بالمائة من مراكز الاقتراع. وفي أحد مراكز الاقتراع، حصل كرزاي على 054,4 من الأصوات المدلى بها، كما حصل على 000,250 صوت في مقاطعة قندهار، ومن المرجح أن يدخل كرزاي جولة الاعادة ضد منافسه الرئيسي عبد الله عبد الله. لكن اعادة انتخاب كرزاي المزورة ستؤدي الى زيادة السخط الشعبي ضد حكومته وتفاقم العداوة العرقية، وتقويض الدعم الدولي لحرب أفغانستان ضد طالبان.