كابول: اكد السفير الاميركي في افغانستان الخميس عدم وجود مهلة قصوى لانسحاب القوات الاميركية، مكررا التزام الولايات المتحدة تمكين قوى الامن الافغانية حتى ذلك الوقت من تولي الدفاع عن البلاد.

وصرح كارل ايكنبيري في لقاء بين مسؤولين افغان وغربيين في كابول ان القوات الاميركية quot;ستبدأ العودة من افغانستان في تموز/يوليو 2011quot; في اطار quot;عملية انتقالية تدريجية ومسؤولةquot; ستتطور بحسب قدرة الشرطة والجيش الافغانيين على ضمان امن البلاد بمفردهما. وتابع quot;غير ان تموز/يوليو 2011 ليس مهلة قصوى، على الرغم مما قاله البعض في افغانستان والولايات المتحدةquot;.

واعلن الرئيس الاميركي باراك اوباما في الاول من كانون الاول/ديسمبر نشر 30 الف جندي اضافي في افغانستان مع حلول الصيف لدعم 71 الف جندي اجنبي يتولون مساندة الحكومة في مواجهة تمرد طالبان الذي اتسع نفوذه منذ ثلاث سنوات. واعلن اوباما في هذه المناسبة ان التعزيزات ستسمح لقواته quot;باتخاذ المبادرةquot; من اجل انهاء تلك الحرب التي تفتقر الى الشعبية وبدء الانسحاب في تموز/يوليو 2011.

واثار اعلان تموز/يوليو 2011 موعدا للبدء بالانسحاب، جدلا حول الاستراتيجية quot;الجديدةquot; في افغانستان حيث تتخبط الولايات المتحدة منذ ثماني سنوات في نزاع غالبا ما يشبه بحرب فيتنام التي انتهت بانسحاب اميركي العام 1975. لكن اوباما كرر مذاك ان وتيرة انسحاب القوات المتحالفة (الاميركية والحلف الاطلسي) رهن بتطور الوضع على الارض لجهة الامن والاستقرار.

وقال ايكنبيري quot;قبل ان يبدأ خفض عديد القوات، سيزداد نفوذ القوات الاميركية وقوات الحلف الاطلسي، ما سيسمح لها بالقتال الى جانب القوات الافغانية الى ان تتمكن الاخيرة من مواجهة التهديدات الامنية بمفردهاquot;.