أكدت مصادر فرنسية أن مسألة عقد مؤتمر دولي للسلام يرتبطباتضاحالجهود الاميركية التي يتوقع أن تتبلور بداية العام المقبل.

القدس: كشفت مصادر دبلوماسية فرنسية في القدس النقاب عن أن مسألة عقد مؤتمر او قمة بشأن عملية السلام الفلسطينية-الاسرائيلية مطروحة بقوة على جدول اعمال الدبلوماسية الفرنسية بيد انها اشارت الى ان عقد المؤتمر او القمة ما زال بانتظار الجهود الاميركية التي ستتضح على الارجح مطلع العام المقبل

وقالت المصادر لوكالة (آكي) الايطالية للانباء quot;لا بد من التوضيح ان الحديث يدور عن احداث تقدم في المفاوضات على المسار الفلسطيني-الاسرائيلي، وبالتالي فلا صحة لما قيل عن أن سوريا ولبنان ستكونان متواجدتان في المؤتمر او القمة المرتبقة، التي ستشارك فيها بالتأكيد اضافة الى الفلسطينيين والاسرائيليين كلا من الولايات المتحدة وروسيا والاتحاد الاوروبي والامم المتحدة وربما مصر والاردنquot;، على حد تقديرها

وأضافت quot;لقد تحادث الرئيس الفرنسي في هذا الامر مع نظيره الروسي وليس هناك معارضة روسية في استضافة فرنسا لهذه القمة او المؤتمر، ولكننا نعلم ان السلطة الفلسطينية تعارض اي استئناف للمفاوضات لا يكون على اساس وقف لجميع الانشطة الاستيطانية الاسرائيلية بما فيها في القدس ونعلم ايضا ان الحكومة الاسرائيلية ترفض هذا المطلب وهنا تكمن المعضلةquot;.

وتابعت quot;نحن على اتصال متواصل مع الولايات المتحدة ونعلم ان المبعوث الاميركي لعملية السلام في الشرق الاوسط السيناتور جورج ميتشل يعمل، من خلال اتصالاته مع الفلسطينيين والاسرائيليين،على بلورة افكار من شأنها ان تسهم في اعادة اطلاق المفاوضات ونعتقد ان الاميركيين لا يعارضون فكرة مؤتمر تستضيفه فرنساquot;، وفق المصادر الفرنسية

وزادت quot;حتى مطلع العام المقبل ستتضح نتيجة الجهود الاميركية وبناء على ذلك سيكون واضحا ما اذا كان مكنا عقد المؤتمر وبناء على ذلك فان مصير المؤتمر سيتضح مطلع العام المقبلquot;.

واشارت الى ان فرنسا كانت على الدوام فاعلة في قضية السلام، وقالت quot;نحن نحظى بثقة الفلسطينيين والاسرائيليين على حد سواء ونحن قادرين على اسماع صوتنا الواضح والصريح لكل من اسرائيل والفلسطينيين وهو ما مكننا من لعب دور فاعل في عملية السلام وقد تجلى ذلك خلال الرئاسة الفرنسية للاتحاد الاوروبيquot; في العام الماضي

واضافت quot;لقد نظمنا مؤتمر المانحين الدوليين للدولة الفلسطينية نهاية العام 2007 في باريس، وقد كان ناجحا بكل المقاييس سوى فيما يتعلق بمستوى الحضور او المساعدات التي تم الاعلان عنها خلال المؤتمر والتي فاقت ما هو مطلوب فلسطينيا، واخيرا من حيث المتابعة حيث انه يمكن القول ان المتابعة الفرنسية لنتائج المؤتمر قد ادت الى مستوى عال من قبل الدول المانحة بالايفاء بالتزاماتهاquot; خلال المؤتمر.