الامم المتحدة: حذرت اريتريا مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة من ان مشروع القرار الخاص بتوقيع عقوبات عليها سيفرض quot;عقوبات سخيفةquot; على أسمرة بتهمة مساعدة المتمردين الصوماليين وربما يزيد من حالة عدم الاستقرار في منطقة القرن الافريقي.
وقال سفير اريتريا لدى الامم المتحدة ارايا ديستا في رسالة الى مجلس الامن الذي يضم 15 دولة quot;تحث اريتريا جميع اعضاء مجلس الامن على استخدام نفوذها لضمان رفض مشروع القرار في مجمله.quot;

وقال في الرسالة المؤرخة بتاريخ 15 ديسمبر كانون الاول والتي حصلت رويترز على نسخة منها quot;هذا الاجراء يهدد بادخال المنطقة في دورة اخرى من الصراع كما انه ربما يشجع اثيوبيا على التفكير في مغامرات عسكرية طائشة.quot;
وتتهم الولايات المتحدة والدول الاخرى الاعضاء بالمجلس اسمرة بدعم متمردي حركة الشباب الاسلامية بالاموال والسلاح في قتالهم للاطاحة بالحكومة الانتقالية الهشة المدعومة من الامم المتحدة في الصومال الذي تعمه الفوضى.

وغزت اثيوبيا المنافس الاقليمي لاريتريا الصومال في عام 2006 بدعم ضمني من الولايات المتحدة لطرد حركة المحاكم الاسلامية من مقديشو. وسحبت اثيوبيا قواتها في وقت سابق من هذا العام وتنفي اتهامات المتمردين الصوماليين بانها أعادت قواتها الى هناك مرة أخرى. وتدعم اديس ابابا الحكومة الانتقالية في الصومال.
وينسب لاوغندا الفضل في صياغة مشروع قرار بفرض عقوبات على اريتريا والذي يتضمن فرض حظر على الاسلحة وتجميد الاصول المالية وحظر السفر على افراد وشركات في اريتريا. لكن السفير الاريتري ديستا قال في رسالته ان واشنطن هي التي صاغت فعليا مشروع القرار.

واضاف quot;في الواقع فان المدبر الرئيسي لمشروع القرار والدولة الوحيدة التي تشن حملة محمومة في دهاليز الامم المتحدة في نيويورك ..للموافقة عليه (مشروع القرار) هي الولايات المتحدة.quot;

وكرر ديستا نفي أسمرة بأنها تدعم حركة الشباب بأي شكل من الاشكال.

وفي مايو آيار دعا الاتحاد الافريقي مجلس الامن الى فرض عقوبات على اريتريا.

وفي حديث عبر الهاتف مع رويترز أصر ديستا على ان quot;الكثير من الدول الافريقية لا تدعم فكرة العقوبات.quot; وقال ان اريتريا تحث الاتحاد الافريقي على عقد اجتماع قمة اخر العام القادم لمناقشة قضية العقوبات.

واضاف quot;عندما نتحدث مع الزعماء الافارقة يقول كثيرون منهم انهم ليس لديهم اي فكرة عن انه يتم النظر في عقوبات ضد اريتريا.quot; وتابع quot;لا تروق الفكرة لهم.quot;

ويدعم الاتحاد الافريقي رسميا فرض عقوبات على أسمرة لكن ليبيا الرئيس الحالي للاتحاد قالت انها ستصوت ضد مشروع القرار الاوغندي. وتحتل ليبيا مقعدا مؤقتا في مجلس الامن الدولي حتى نهاية ديسمبر كانون الاول.