استنكر وزير الخارجية التركي تصريحاتبطريرط القسطنطينية المسكوني التي قال فيها إن أبناء طائفته يعملون في تركيا كمواطنين من الدرجة الثانية.

انقرة: ندد وزير الخارجية التركي احمد داود اوغلو بتصريحات لبطريرك القسطنطينية المسكوني برثلماوس الاول قال فيها ان ابناء طائفته يعاملون في تركيا quot;كمواطنين من الدرجة الثانيةquot;، وquot;احيانا يصلبونquot;. وقال داود اوغلو لصحافيين quot;اذا كان لدى البطريرك برثلماوس الاول شكاوى في هذا الشأن، فيمكنه التوجه بها الى السلطات المعنية التي ستقوم بما تعتبره ضرورياquot;، رافضا الاتهامات بالتمييز الديني الموجهة الى الحكومة المنبثقة من التيار الاسلامي.

وجاء كلام اوغلو ردا على سؤال حول مقابلة اجراها البطريرك المسكوني مع محطة +سي بي اس+ الاميركية وتبث بكاملها الاحد. وقال البطريرك في مقتطفات من المقابلة quot;اننا نعامل (...) كمواطنين من الدرجة الثانية. ولا نشعر باننا نتمتع بكامل حقوقنا كمواطنين اتراكquot;، في اشارة الى اقلية الروم الارثوذكس.

غير ان البطريرك نفى في المقابلة نفسها نظرية الرحيل عن تركيا حيث يقيم، وقال quot;انها بالنسبة الينا امتداد للقدس وتوازيها قداسة. نفضل البقاء هنا حتى لو صلبنا احياناquot;. وعلق داود اوغلو quot;نعتبر ان التشبيه بالصلب مؤسف جدا (...) اتمنى ان تكون زلة لسانquot;، وتابع quot;لا يسعنا القبول بمقارنات لا نستحقهاquot;.

وتتخذ البطريركية الارثوذكسية المسكونية مقرها في اسطنبول منذ حقبة الامبراطورية البيزنطية التي انهارت العام 1453 مع استيلاء الاتراك على القسطنطينية، المسماة بيزنطيا سابقا والتي اسسها الامبراطور قسطنطين العام 330، وقد باتت اليوم اسطنبول. ويقيم حاليا نحو الفي شخص من ابناء الطائفة الارثوذكسية في تركيا.