أعلن رئيس الوزراء الفرنسي أن quot;سوء التفاهمquot; بين فرنسا والصين قد تم quot;تبديدهquot; بعد الخلاف بين الطرفين العام الماضي، متمسكاً في الوقت عينه ب quot;الديموقراطيةquot; في فرنسا quot;حيث حرية التعبيرquot;.

بكين: قال رئيس الوزراء الفرنسي فرنسوا فيون اليوم الثلاثاء أمام طلاب جامعة بيهانغ ومدرسة بكين المركزية quot;صحيح ان سوء تفاهم شاب العلاقات الفرنسية الصينية (...) اعتقد ان ذلك لم يتعد كونه سوء تفاهم. وقد بددناه ونريد بناء علاقاتنا على الاحترام المتبادلquot;. ولم يتطرق فيون الى اسباب هذا الخلاف.

واضاف ان سوء التفاهم quot;يكون في بعض الاحيان مبالغا فيه، لكن واجبنا كرجال سياسة (...) ان نواجه هذه المبالغاتquot;. وتابع رئيس الوزراء الفرنسي quot;الصين بلد شاسع وينبغي ان يعالج مشاكله بنفسه. من الجنون الاعتقاد بان الخارج يمكنه ان يغير هذا النمط او ذاك من انماط الحياة في الصين.

وفي الوقت نفسه فان فرنسا ديموقراطية قديمة وحرية التعبير فيها مصانة، الكل يتكلم بالطريقة التي يراها مناسبة، انها تقاليدنا، وعلى الحكومة الصينية ان تتقبل ذلكquot;. وجدد فيون تأكيده على ضرورة بناء العلاقة بين البلدين على الاحترام المتبادل. واشار الى ان زيارته بكين التي بدأها الاحد ويختتمها الثلاثاء، ترمي الى quot;تعزيز العلاقاتquot; الثنائية.

وكان لقاء بين الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي والزعيم الروحي للبوذيين الدالاي لاما الذي تعتبره بكين عدوها اللدود، في كانون الاول/ديسمبر 2008 ادى الى خلاف بين البلدين استمر اربعة اشهر. وبعد ثلاثة اسابيع من المصالحة الرسمية التي جرت في مطلع نيسان/ابريل على هامش اجتماع لمجموعة ال20 في لندن، دعا الرئيس ساركوزي نظيره الصيني هو جينتاو الى زيارة فرنسا.