تطالب ايران بتعويضات عن الخسائر التي سببها الاحتلال السوفياتي خلال الحرب العالمية الثانية.

طهران: بات معلوما أن الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد وجه إدارته بتقييم الخسائر التي سببها وجود قوات التحالف الدولي المعادي لهتلر في إيران خلال الحرب العالمية الثانية. ويعتزم رئيس الجمهورية الإسلامية مطالبة المجتمع الدولي بتعويض الشعب الإيراني عن تلك الخسائر.

ووفقا لأحمدي نجاد فإن quot;مَن يتهم إيران اليوم بهدر حقوق الإنسان كان قد ارتكب جرائم خطيرةquot;.. كونه quot;مسؤولا عن الحرب والاحتلال والقتلquot;. والجدير بالذكر أن التحالف المعادي لهتلر ضم ثلاث دول - الاتحاد السوفيتي والولايات المتحدة وبريطانيا.

وذكرت صحيفة quot;غازيتاquot; الروسية أن الاتفاقية التي وقعتها روسيا السوفيتية وإيران في عام 1921 خولت الحكومة السوفيتية حق إرسال قوات إلى إيران لتدافع عن روسيا هناك عند الضرورة. وأدخل الاتحاد السوفيتي وبريطانيا قوات إلى إيران في أغسطس وسبتمبر 1941 لتمنع ألمانيا من استخدام الأراضي والموارد الإيرانية. ووقعت بريطانيا والاتحاد السوفيتي وإيران في عام 1942 اتفاقية تعاون تُلزم بريطانيا والاتحاد السوفيتي بسحب قواتهما من إيران في غضون ستة أشهر بعد انتهاء الحرب بين التحالف المعادي لهتلر وألمانيا وحلفائها، إلا أن القوات البريطانية والسوفيتية انسحبت من إيران بحلول مايو 1946، أي أن انسحابها تأخر حوالي شهرين.

وقال الخبير السياسي الروسي سيرغي ميخييف لـquot;غازيتاquot; إن فرص أحمدي نجاد لإنجاح مبادرته معدومة. واعتبر الخبير أن الهدف من هذه المبادرة مجابهة المجتمع الدولي الذي يتهم أحمدي نجاد بهدر حقوق الإنسان في إيران، بتهمة مضادة تزعم أن إيران تعرضت للاحتلال