طهران: اعلن الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد في كلمة له في الذكرى الثلاثين للثورة الاسلامية الايرانية ان الثورة ليست محصورة بالاراضي الايرانية. وقال نجاد في الكلمة التي ألقاها امام ضريح الخميني quot;إن كانت هذه الثورة جرت في إيران، إلا أنها ليست محصورة بالحدود الإيرانيةquot;.

وأضاف نجاد quot;اليوم بعد مضي ثلاثين عاماً لا تزال الثورة حية، ما زلنا في بداية الطريق وسنشهد تطورات أكبر، هذه الثورة ستستمر باذن الله حتى إحلال العدلquot;.

ورغم اعراب الرئيس الاميركي باراك اوباما عن رغبته في فتح قناة دبلوماسية مباشرة مع ايران، شن نجاد هجوما عنيفا جديدا على الولايات المتحدة وطالبها بالاعتذار عن quot;الجرائم التي اقترفتها بحق ايرانquot; حسب قوله وتوقع حدوث تغيير quot;عميق وجوهريquot; في موقف من ادارة الرئيس اوباما من ايران.

وشهد الاحتفال المرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية آية الله على خامنئي ونجاد وعدد من الوزراء والمسؤولين العسكريين.

ورفعت على الضريح صورة كبيرة للخميني يوم عودته إلى إيران عندما كان في السادسة والسبعين من عمره، كما علقت صورتان لأحمدي نجاد وخامنئي.

وكان الخميني الذي امضى 15 عاما في المنفى قد عاد الى ايران في الاول من شهر فبراير/شباط من عام 1979 من العاصمة الفرنسية باريس بعد عشرة ايام من التظاهرات التي اطاحت بحكم الشاه رضا بهلوي الذي كان يحظى بدعم اميركي لفترة طويلة.

ووفقاً لبرنامج الاحتفالات السنوي تقرع أجراس المدارس وتطلق صفارات القطارات والسفن في تمام الساعة 9:43، موعد عودة الخميني إلى الأراضي الإيرانية. وتستمر الاحتفالات عشرة ايام وتنتهي في 10 من فبراير/ شباط في ذكرى سقوط الشاه.

وكان الشاه قد حكم إيران لما يقرب من أربعة عقود لكنه هرب من البلاد قبل أسبوعين فقط من عودة الخميني.

ويجيء الاحتفال بذكرى الثورة الإيرانية هذا العام قبل أربعة أشهر من موعد الانتخابات الرئاسية في 12 من يونيو/ حزيران القادم التي يترشح فيها نجاد لولاية ثانية.

كما تتزامن مع بداية ولاية الرئيس الأميركي باراك أوباما الذي أعرب عن عزمه إدارته اتباع نهج جديد للتعامل مع إيران.