كابول: ذكرت الامم المتحدة يوم الاحد ان من المتوقع تراجع زراعة المخدرات بشكل طفيف في أفغانستان هذا العام حيث أن تراجع أسعار الافيون وارتفاع أسعار القمح يشجعان بعض المزارعين على التخلي عن زراعة الافيون وزراعة القمح بدلا منه.
وتنتشر زراعة المخدرات في أفغانستان حيث يساعد انتاجها في تمويل مقاتلي طالبان ويزيد الفساد بين المسؤولين مما يحد من سيطرة الحكومة على الكثير من المناطق وفي المقابل يسمح بزراعة المزيد من الافيون.
وانتجت أفغانستان العام الماضي أكثر من 90 بالمئة من انتاج الافيون في العالم الذي يستخرج من نبات الخشخاش الذي يتم معالجته بعد ذلك لانتاج الهيروين الذي يسبب الادمان بشكل كبير ويهرب للخارج.
وذكر مكتب الامم المتحدة لمكافحة الجريمة والمخدرات في تقريره السنوي الخاص بالتقييم الشتوي للمخدرات أنه يمكن أن يزيد عدد الاقاليم الخالية من الافيون من 18 من أصل 34 اقليما أفغانيا الى 22 هذا العام اذا جرى القضاء بفاعلية على المحصول.
لكن معظم انتاج الافيون في أفغانستان أي نحو 98 بالمئة يتركز في سبعة أقاليم بجنوب البلاد وجنوب غربها وأكثر من نصف الانتاج يوجد في اقليم واحد فقط هو اقليم هلمند حيث تخوض القوات البريطانية بالاساس صراعا لاحتواء حركة مسلحة لطالبان.
وضخ المجتمع الدولي ملايين الدولارات في جهود مكافحة المخدرات في أفغانستان منذ عام 2002 لكن انتاج المخدرات زاد بشكل كبير حتى العام الماضي حيث تراجع انتاج المخدرات بشكل طفيف.