اعتبروا أن quot; كل شيء مهيئ quot; لفوز عبد العزيز بوتفليقة
الانتخابات الرئاسية في الجزائر ستجري في غياب المعارضة
كذلك أعلن عبد الله جاب الله الذي كان عام 2004 مرشح تيار إسلامي معارض أنه لن يشارك في الاقتراع. وقال جاب الله في مؤتمر صحافي quot;في غياب قوى التغيير، ستكون الانتخابات الرئاسية في اتجاه واحدquot;، معتبرا ان quot;كل شيء مهيئquot; لذلك.
وكان رئيس التجمع من أجل الثقافة والديموقراطية سعيد سعدي اعلن في 15 كانون الثاني / يناير ان حزبه لن يشارك في انتخابات قال انها quot;مشينة ومهزلة خطيرةquot;. وقد حصل عام 2004 على 1,94% من الاصوات. ولم تعلن جبهة القوى الاشتراكية التي اسسها حسين آيت احمد، بعد عن نيتها مقاطعة الاقتراع كما قاطعت الانتخابات التشريعية عام 2007 لكن الصحف الجزائرية والمراقبين السياسيين يرجحون عدم مشاركتها في السباق الرئاسي.
كذلك رفض الرئيس السابق اليمين زروال (1995-98) الذي دعته شخصيات سياسية الى الترشح، تلك الفكرة. من جانبه اعلن رضا مالك المعروف بشخصيته القوية انه انسحب من الحزب الذي اسسه التحالف الوطني الجمهوري وحتى من الحياة السياسية بسبب ازمة في quot;التعددية الحزبية وحتى في النضال السياسيquot;. ويبدو ان المجال بات مفتوحا امام بوتفليقة الذي انتخب عام 1999 واعيد انتخابه عام 2004 بنسة 84,99% من الاصوات. واعلن انه تخلص نهائيا من مشاكله الصحية.
وبامكانه الترشح بعد تعديل الدستور في 12 تشرين الثاني/نوفمبر 2008 لالغاء بند يحد الولايات الرئاسية الى اثنتين متتاليتين فقط. وبينما لم يعلن بوتفليقة بعد قراره الترشح ام لا لولاية ثالثة، باشرت احزاب التحالف الرئاسي الثلاثة بوضع استراتيجية حملة تهدف الى quot;فوزquot; مرشحها. والاحزاب الثلاثة التي تشكل الائتلاف الحاكم هي جبهة التحرير الوطني (قومي) والتجمع الوطني الديموقراطي (ليبرالي) وحركة مجتمع السلم (حمس اسلامي).
وحتى الان اعلن 18 شخصا ترشيحهم رسميا وسحب 12 منهم الاستمارات الضرورية لذلك. لكن وحده زعيم الجبهة الوطنية الجزائرية (قومي) موسى تواتي اكد انه استكمل الشروط المطلوبة للترشح. وحتى الآن، لم تعلن زعيمة حزب العمال (تروتسكي) لويزة حنون التي ترشحت عام 2004، بعد عن قرارها المشاركة ام لا في الاقتراع.
ويجب على المرشحين جمع 600 توقيع نواب من 25 ولاية من اصل 48 او توقيعات 75 الف ناخب في نفس العدد من الولايات في مرحلة غالبا ما تقصي الراغبين في الترشح لافتقارهم الى الهيئات الكفيلة بجمع التوقيعات. وقد يؤدي الفراغ السياسي الناجم عن غياب الرهان في الاقتراع الى ارتفاع نسبة الامتناع عن التصويت بشكل كبير كما ترى الصحافة الجزائرية. وكان نواب المجلس الشعبي الوطني انتخبوا عام 2007 بمشاركة 35% من الناخبين فقط.
التعليقات